توقيت القاهرة المحلي 07:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القانون = دولة متقدمة

  مصر اليوم -

القانون  دولة متقدمة

بقلم - نيوتن

بما أن كل شىء له وجهان. أميل جداً للنظر للجانب المضىء من كل شىء. رحمة بنفسى على الأقل. هكذا كانت نظرتى للتجربة الاشتراكية. ما أتى به كارل ماركس وإنجلز. أفكار غزت أنحاء العالم. اجتاح روسيا وأوروبا الشرقية. ثم جاءت الصين. أفادت التجربة الإنسانية كثيرا. نعم؛ كان الدرس قاسيا. بعده عرفنا أنه لا يمكن خلق مجتمع مثالى. «يوتوبيا» كما يسمونها. الماركسية فكرة تكاد أن تكون ديانة مثالية. بل خيالية. اعتنقها نصف العالم. كانوا يحلمون بمجتمع تسوده العدالة والمساواة. ثبت أن هذا لا يمكن أن يتحقق. ببساطة لأنه لا يتماشى مع طبيعة البشر. مع ذلك يجب أن ننظر إلى كل من حاول تطبيق هذه التجربة باحترام وامتنان. فهم حاولوا أن يحققوا عالما مثاليا.

أرادت التجربة التعامل مع الإنسان. كما يتعامل الإنسان اليوم مع حظائر الدجاج الحديثة. يتم فيها حقن الدجاج بالهرمونات. للإسراع فى نموها. لذلك نجد دجاج الحظائر الحديثة مختلفا تماما فى تكوينه عن الدجاج التقليدى. تم حرمانه من المرعى الطبيعى. من النشأة التى تتفق ودورة حياته. أصبح دجاجا معمليا.

مثال آخر بيولوجى ـ عضوى هذه المرة: رواية قرأناها فى آخر جلسة حضرتها بنادى الكتاب. «لا تتركنى أذهب». للكاتب الإنجليزى. يابانى الأصل. كازو إيشوجورو. الحائز على نوبل فى الأدب العام الماضى. يتحدث فيها عن بشر. يعيش كل منهم 30 عاما فقط. ثم يموتون ميتة رحيمة. بعدها يتم توزيع أعضائهم على بشر آخرين. مثلما بدأنا فى تصنيع أعضاء بشرية فى المعامل. كما شاعت بيننا زراعة الأعضاء.

عملية بشعة تخلو من الإنسانية والروحانية. فقدنا فيها قيماً كثيرة كانت تميز البشر.

لذلك. المجتمع المثالى يظل هو المجتمع الطبيعى. بأوهامه وروحانياته. بخيره وشره. مجتمع فيه عواطف وخيال وأحلام. فيه طموح وسعى. الإنسان فيه لديه حرية الاختيار. يطمئن إلى العدالة والمساواة. كل هذا لن يتحقق إلا بوجود قانون يُحترم. واضح فيه الثواب والعقاب. يطبق على كل الأفراد. يحافظ على حقوق الجميع. دون استقواء من طرف أو جهة على أى مواطن. دون افتراض وصاية غير مشروعة من أى جهة على الوطن.

اخترعنا جهات سيادية عديدة. ليكن القانون هو الجهة الوحيدة التى تحظى بالسيادة. بعد ذلك يكون لحياة كل مواطن معنى.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون  دولة متقدمة القانون  دولة متقدمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon