توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القانون = دولة متقدمة

  مصر اليوم -

القانون  دولة متقدمة

بقلم - نيوتن

بما أن كل شىء له وجهان. أميل جداً للنظر للجانب المضىء من كل شىء. رحمة بنفسى على الأقل. هكذا كانت نظرتى للتجربة الاشتراكية. ما أتى به كارل ماركس وإنجلز. أفكار غزت أنحاء العالم. اجتاح روسيا وأوروبا الشرقية. ثم جاءت الصين. أفادت التجربة الإنسانية كثيرا. نعم؛ كان الدرس قاسيا. بعده عرفنا أنه لا يمكن خلق مجتمع مثالى. «يوتوبيا» كما يسمونها. الماركسية فكرة تكاد أن تكون ديانة مثالية. بل خيالية. اعتنقها نصف العالم. كانوا يحلمون بمجتمع تسوده العدالة والمساواة. ثبت أن هذا لا يمكن أن يتحقق. ببساطة لأنه لا يتماشى مع طبيعة البشر. مع ذلك يجب أن ننظر إلى كل من حاول تطبيق هذه التجربة باحترام وامتنان. فهم حاولوا أن يحققوا عالما مثاليا.

أرادت التجربة التعامل مع الإنسان. كما يتعامل الإنسان اليوم مع حظائر الدجاج الحديثة. يتم فيها حقن الدجاج بالهرمونات. للإسراع فى نموها. لذلك نجد دجاج الحظائر الحديثة مختلفا تماما فى تكوينه عن الدجاج التقليدى. تم حرمانه من المرعى الطبيعى. من النشأة التى تتفق ودورة حياته. أصبح دجاجا معمليا.

مثال آخر بيولوجى ـ عضوى هذه المرة: رواية قرأناها فى آخر جلسة حضرتها بنادى الكتاب. «لا تتركنى أذهب». للكاتب الإنجليزى. يابانى الأصل. كازو إيشوجورو. الحائز على نوبل فى الأدب العام الماضى. يتحدث فيها عن بشر. يعيش كل منهم 30 عاما فقط. ثم يموتون ميتة رحيمة. بعدها يتم توزيع أعضائهم على بشر آخرين. مثلما بدأنا فى تصنيع أعضاء بشرية فى المعامل. كما شاعت بيننا زراعة الأعضاء.

عملية بشعة تخلو من الإنسانية والروحانية. فقدنا فيها قيماً كثيرة كانت تميز البشر.

لذلك. المجتمع المثالى يظل هو المجتمع الطبيعى. بأوهامه وروحانياته. بخيره وشره. مجتمع فيه عواطف وخيال وأحلام. فيه طموح وسعى. الإنسان فيه لديه حرية الاختيار. يطمئن إلى العدالة والمساواة. كل هذا لن يتحقق إلا بوجود قانون يُحترم. واضح فيه الثواب والعقاب. يطبق على كل الأفراد. يحافظ على حقوق الجميع. دون استقواء من طرف أو جهة على أى مواطن. دون افتراض وصاية غير مشروعة من أى جهة على الوطن.

اخترعنا جهات سيادية عديدة. ليكن القانون هو الجهة الوحيدة التى تحظى بالسيادة. بعد ذلك يكون لحياة كل مواطن معنى.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون  دولة متقدمة القانون  دولة متقدمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon