توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصويب مآل التحويلات

  مصر اليوم -

تصويب مآل التحويلات

بقلم-نيوتن

رقم يساوى 60 % مما لدينا من احتياطى العملة الصعبة فى البنك المركزى. يساوى 6 أضعاف دخل قناة السويس. هذا الرقم هو تحويلات المصريين العاملين فى الخارج. وصلت إلى حوالى 27 مليار دولار فى العام الماضى فقط. حوالى نصف تريليون جنيه. نسبة لا بأس بها من الموازنة. رغم القيمة المعتبرة لهذا الرقم. لم نفكر فى تأثيره على وجه الحياة فى مصر. لم نفكر فى طرق الاستفادة منه.

بالمنطق البسيط فالمصريون العاملون فى الخارج لن يستخدموا تلك الأموال للمضاربة فى بورصة نيويورك أو بورصة لندن أو حتى البورصة المصرية. ما هى أوجه صرف تلك الأموال إذن؟

بالنسبة للعاملين البسطاء. الطبيعى أن أول شىء سيتجه إليه تفكيرهم هو توفير مسكن لعائلاتهم. فى الريف سيكون المسكن على أقرب قطعة أرض متوفرة قريبا من قريتهم. طالما أن الدولة لن تسعفهم بكردونات جديدة مجهزة بالمرافق. سيضطرون للبناء على أرض زراعية. دون ترخيص بالطبع.

أما أهالى المدن فتترجم أموالهم فى شكل مبانى الطوب الأحمر التى نراها.

الحقيقة يجب استشراف هذا الكم الهائل من الأموال الواردة إلى مصر يوميا. لنبحث كيف نرشد أصحابها لاستثمارها. لنجعل لهم أولويات فى ذلك.

حين قامت الثورة. فغاب القانون وغابت الرقابة. كانت هناك شبه هستيريا للبناء على الأراضى الزراعية. كانت لها علامات. شهدنا أكبر نسبة بيع للأسمنت والحديد ومواد البناء بشكل عام. وصلت لأرقام قياسية..

لنستعد لاستقبال الأموال القادمة من الخارج. نقول لمن يريد البناء هذه هى الكردونات الجديدة المرفقة. المسموح فيها بالبناء بتراخيصها ومعها كل التيسيرات. كذلك تحدد المناطق المسموح بالبناء فيها على أطراف المدن أيضاً بمرافقها. بهذه الطريقة نحسن التصرف فى تلك العائدات بما فيه النفع لأصحابها وللدولة معاً. إذا أردنا أن نستشرف المستقبل. بخطوة استباقية وقائية. يجب أن نكون مستعدين لما سيتم فيه توظيف هذه الأموال. مع الأخذ فى الاعتبار الثقافة السائدة لدى المصريين. بتوفير مناطق للبناء لا ضرر فيها ولا ضرار. بالضبط كما فى المناطق الاقتصادية. بأسعار تكلفة لا ربح فيها. حتى نجذبه إليها. فلا يهربوا إلى الأرض الزراعية.

المطلوب هنا الانتباه.

المطلوب تصويب مسار تلك التحويلات. بدلا من استخدامها فى غزو الرقعة الزراعية بالبناء عليها فى الريف. أو فى بناء العشوائيات على أطراف المدن. يجب توجيهها بطريقة تخدم التنمية. وفى الوقت ذاته تحقق ما يصبو إليه أصحابها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصويب مآل التحويلات تصويب مآل التحويلات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon