توقيت القاهرة المحلي 12:33:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصويب مآل التحويلات

  مصر اليوم -

تصويب مآل التحويلات

بقلم-نيوتن

رقم يساوى 60 % مما لدينا من احتياطى العملة الصعبة فى البنك المركزى. يساوى 6 أضعاف دخل قناة السويس. هذا الرقم هو تحويلات المصريين العاملين فى الخارج. وصلت إلى حوالى 27 مليار دولار فى العام الماضى فقط. حوالى نصف تريليون جنيه. نسبة لا بأس بها من الموازنة. رغم القيمة المعتبرة لهذا الرقم. لم نفكر فى تأثيره على وجه الحياة فى مصر. لم نفكر فى طرق الاستفادة منه.

بالمنطق البسيط فالمصريون العاملون فى الخارج لن يستخدموا تلك الأموال للمضاربة فى بورصة نيويورك أو بورصة لندن أو حتى البورصة المصرية. ما هى أوجه صرف تلك الأموال إذن؟

بالنسبة للعاملين البسطاء. الطبيعى أن أول شىء سيتجه إليه تفكيرهم هو توفير مسكن لعائلاتهم. فى الريف سيكون المسكن على أقرب قطعة أرض متوفرة قريبا من قريتهم. طالما أن الدولة لن تسعفهم بكردونات جديدة مجهزة بالمرافق. سيضطرون للبناء على أرض زراعية. دون ترخيص بالطبع.

أما أهالى المدن فتترجم أموالهم فى شكل مبانى الطوب الأحمر التى نراها.

الحقيقة يجب استشراف هذا الكم الهائل من الأموال الواردة إلى مصر يوميا. لنبحث كيف نرشد أصحابها لاستثمارها. لنجعل لهم أولويات فى ذلك.

حين قامت الثورة. فغاب القانون وغابت الرقابة. كانت هناك شبه هستيريا للبناء على الأراضى الزراعية. كانت لها علامات. شهدنا أكبر نسبة بيع للأسمنت والحديد ومواد البناء بشكل عام. وصلت لأرقام قياسية..

لنستعد لاستقبال الأموال القادمة من الخارج. نقول لمن يريد البناء هذه هى الكردونات الجديدة المرفقة. المسموح فيها بالبناء بتراخيصها ومعها كل التيسيرات. كذلك تحدد المناطق المسموح بالبناء فيها على أطراف المدن أيضاً بمرافقها. بهذه الطريقة نحسن التصرف فى تلك العائدات بما فيه النفع لأصحابها وللدولة معاً. إذا أردنا أن نستشرف المستقبل. بخطوة استباقية وقائية. يجب أن نكون مستعدين لما سيتم فيه توظيف هذه الأموال. مع الأخذ فى الاعتبار الثقافة السائدة لدى المصريين. بتوفير مناطق للبناء لا ضرر فيها ولا ضرار. بالضبط كما فى المناطق الاقتصادية. بأسعار تكلفة لا ربح فيها. حتى نجذبه إليها. فلا يهربوا إلى الأرض الزراعية.

المطلوب هنا الانتباه.

المطلوب تصويب مسار تلك التحويلات. بدلا من استخدامها فى غزو الرقعة الزراعية بالبناء عليها فى الريف. أو فى بناء العشوائيات على أطراف المدن. يجب توجيهها بطريقة تخدم التنمية. وفى الوقت ذاته تحقق ما يصبو إليه أصحابها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصويب مآل التحويلات تصويب مآل التحويلات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon