توقيت القاهرة المحلي 12:33:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من علمك هذا؟

  مصر اليوم -

من علمك هذا

بقلم-نيوتن

يجب على الدولة أن تكون أول داعم للمستثمر الطبيعى فى أى مجال. يجب ألا يشعر أبداً أنها منافسة له. بل هو فى حمايتها. يسدد لها الضرائب. يسدد ما عليه من تأمينات اجتماعية للعاملين. تشجعه على أن تحقق من خلاله ما تتمناه لمواطنيها.

المزاحمة ليس لها منطق. فهى لن تؤدى إلا إلى خسائر يُمنى بها الجميع. الدولة والمستثمر والمواطن. أخطرها هروب المستثمر.

أما أن تقوم الدولة باستثمارات يمكن للقطاع الخاص القيام بها. فهذه مزاحمة لا داعى منها. لا يليق أن تقوم الدولة باستثمارات فى أسواق تجارية مثلا. فلتترك هذا تماما لـ«سعودى» و«خير بلدنا» و«هايبر» و«كارفور» و«مترو» وأمثالها. المنافسة بين هؤلاء كفيلة بحماية المستهلك.

فلنأخذ مجال صناعة الأسمنت مثلاً. مزاحمة الدولة للمستثمر الطبيعى فى الأسمنت. ستترتب عليها خسائر متعددة بالإمكان تفنيدها.

هناك اثنان من المستثمرين دفع كل منهما 160 مليون جنيه قيمة الحصول على الترخيص. غير مئات أخرى من الملايين مطلوبة لتوفير الطاقة والمعدات والعمالة. لاستكمال مشروعاتهما. فور علمهما بدخول الدولة منافساً. تركا وراءهما ما سدداه «320 مليون جنيه». عملاً بالقول إن خسارة قريبة خير من مكسب بعيد. لأنه لن يكون هناك تكافؤ للفرص فى تكلفة الضرائب وتكلفة الخامات والجمارك.

سيحظى طرف بكل أنواع التسهيلات. بينما يتعرض منافسه لكل أنواع التضييقات.

الغريب أن الخسارة لم تطلهما وحدهما. فهذا المبلغ (320 مليون جنيه) سيدرج تحت بنود الخسائر على كلتا الشركتين. أى لن تسددا عنه ضرائب. فما وصل الدولة باليمين ضاع منها باليسار.

أما الخسارة الأكبر والأكثر فداحة. والأطول أمداً. فهى أن مستثمر الداخل أو الخارج سيتمسك بكلمة: «قل من علمك هذا؟ رأس المشروع الطائر».

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من علمك هذا من علمك هذا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon