بقلم-نيوتن
عندما تصل الرئيس شكوى أو استغاثة من مواطن. بصرف النظر عن وسيلة وصولها إليه. سواء بالقراءة أو التقارير. أو بالمتابعة الطبيعية فى وسائل الإعلام. يتخذ قرارا فى اليوم ذاته. الظاهرة نراها تكررت فى الكثير من الأحداث. مع مواطنات مسنات وعاملات. مع ذوى الاحتياجات الخاصة.
هكذا يتصرف الرئيس إذا وصلته فكرة عاقلة. حتى لو جاءت فى صورة نقد. لو كان هدفها تطويرا للأحوال فيأتى القرار فى التو واللحظة.
أمس وجّه الرئيس الحكومة بالتعامل مع كل المبانى المبنية بالطوب الأحمر. وكلف الحكومة بمنح مهلة محددة لأصحاب هذه المبانى حتى يتم طلاؤها على أن تكون الواجهات بطلاء موحد. أمر باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من لا يلتزم بهذا الأمر. هذا سيكون علاجا لظاهرة انتشرت لتشوه المظهر الحضارى لمصر. ظاهرة تنافس العشوائيات.
لا شك أن شبكة الطرق التى أنشئت فى السنوات الخمس الماضية من أهم الإنجازات التى أعادت ترميم وتطوير البنية التحتية للدولة. لكن بقدر ما يسرت هذه الطرق التنقل فى أرجاء مصر. وبقدر ما وفرته من وقود المواطنين ووقتهم. إلا أنها كشفت عن القبح والتشويه الذى طال أراضى مصر. بالمبانى المتروكة بالطوب الأحمر دون تشطيب.
فلأول مرة تتخذ الدولة إجراءات استباقية فى مواجهة التعديات المتوقعة حول الطرق الجديدة. تم تحديد 2 كيلو متر من الجانبين كحرم للطريق الجديد. كلف الرئيس القوات المسلحة بحماية هذا الحرم. لو لم يكن هذا الاستباق فى توقع ما سوف تؤول إليه الأمور. لوجدنا العشوائيات تحف بهذه الطرق استغلالاً تحت أى مسمى. القاسم المشترك لكل هذا هو الانتباه.
فالانتباه إلى مثل هذه الأمور هو ما سوف ينقذ مصر من الغفلة بكل أنواعها ومظاهرها.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع