توقيت القاهرة المحلي 11:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بقاء الرموز

  مصر اليوم -

بقاء الرموز

بقلم-نيوتن

لماذا ظلت صورة ماوتسى تونج مرفوعة فى الميدان السماوى أكبر ميادين الصين حتى اليوم؟ موجودة فى جميع الأماكن الرسمية فى البلاد. مازالت على العملة الصينية؟

الإجابة ببساطة لأنه لم يختلف أحد على مقاصد ماوتسى تونج. لم تنجح وسائله بل أدت إلى مجاعات أودت بحياة الملايين. كذلك ثورته الثقافية راح ضحيتها عشرات الآلاف. لكن تظل المقاصد هى المعيار. من جاء بعده قام بتغيير الوسائل. منذ أقل من شهر احتفلوا بالعام الأربعين للبدء فى التطوير الاقتصادى للصين. كرموا كل من ساهم فى هذا التطوير الذى بدأه «دينج». لكن يظل «ماو»، شئنا أم أبينا، مؤسس الصين الحديثة.

فى تركيا، لماذا ظلت صورة مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الدولة الحديثة، مرفوعة فى الأماكن الرسمية والعامة؟ رغم تغيّر نظام الحكم جزئيا وسيطرة حزب ذى مرجعية إسلامية على الدولة العلمانية.. دولة أرسى مبادئها أتاتورك.

تطورت الأساليب التى اتبعها أتاتورك للنهوض ببلاده. جميعها كانت تستهدف تحقيق مقاصد نبيلة. هذه الأساليب تم تطويرها التزاماً بمقاييس السوق الأوروبية. عندما حدا تركيا أمل فى الانضمام إليها. لذلك ظلت صورة أتاتورك موجودة على العملة التركية أيضا.

هل اختلف أحد على مقاصد عبدالناصر؟ مقاصده التى بشرت بالمساواة بين المواطنين فى الفرص. وفى ضمان الحياة الكريمة. ثم بحياة نيابية سليمة تضمن حكما ديمقراطيا كاملا. لذلك ترفع صورته الجماهير كلما ضاقت بها الأحوال. رغم أن الوسائل خانته فلم يحقق مقاصده.

لم يختلف على مقاصده حتى من كان يحكم مصر قبل ثورة 23 يوليو. من اختلف جاء اختلافه على الوسائل التى استخدمها عبدالناصر لتحقيق تلك المقاصد.

دون مراوغة فعبدالناصر هو مؤسس مصر الجمهورية. بحلوها ومرها. لنعترف بهذا كما كل الدول التى انطلقت لتحقيق مقاصد ثوراتها. حكم مصر عملياً من 1952 إلى يومنا هذا. اختار السادات ليخلفه وكأنه اختار مبارك بالوكالة. رسخ للجيش وضعا مميزا. ذلك كان بديلا لغياب الأحزاب.

النظام الأساسى الذى أرساه ثابت. كان أول من بادر بمراجعة وسائله بعد 67. لكن فى ظل «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» لم يكن الوقت مناسبا لتطبيقات مختلفة.

الرأسمالى إنجلز احتضن كارل ماركس. اقتنع بمقاصده ولكن وسائله لم تكن قد اختبرت بعد.

كثيرون اختلفوا على وسائل عبدالناصر وأنا منهم. هذا حق لهم. ولكن هل هناك من يجرؤ على الاختلاف على مقاصد ثورته؟!.

ما نجح فيه عبدالناصر هو لنا. ما أخطأ فيه يظل أيضا ملكنا حتى لا نكرره.

الوسائل دائماً تبقى رهن عصرها. من يتجاهل مقاصد عبدالناصر. من يتمسك بوسائله دفاعا أو هجوما. فى هذا ظلم كبير لمصر الجمهورية.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقاء الرموز بقاء الرموز



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon