توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنصرية

  مصر اليوم -

العنصرية

بقلم - نيوتن

العنصرية مرض خطير. يصيب الإنسان كجماعات وليس كأفراد. العالم ملىء بمظاهر العنصرية. عنصرية ضد النساء. ضد الملونين. ضد الإثنيات العرقية. ضد الأقليات الدينية.

مع الوقت تنزاح هذه العنصرية بالتدريج. جزئيا عندما نرى نساء يحكمن العالم. مثلما رأينا أنديرا غاندى فى الهند. وبى نظير بوتو فى باكستان. وسيريمافو باندرانايكا فى سريلانكا. ومارجريت تاتشر فى إنجلترا. والآن ميركل وتريزا ماى وغيرهن الكثير.

تتوارى العنصرية كذلك ضد الملونين فى الولايات المتحدة. كانت بعض المحلات فى أمريكا تضع لافتات: «ممنوع دخول الكلاب والسود». انتهت بأن تولى «أوباما» السلطة. أصبح رئيس أكبر دولة فى العالم. من أصل أفريقى.

البيض فى جنوب أفريقيا كانوا يعاملون السود كالعبيد. مانديلا ظل 28 سنة فى السجن. كل الرؤساء من بعده جاءوا من السود.

المسلمون فى بريطانيا كانوا يعانون من اضطهاد. بسبب أحداث عنف وقعت من بعضهم. مع ذلك الآن عمدة لندن «صادق خان» مسلم من أصل باكستانى. وزير داخلية بريطانيا ساجد جاويد مسلم أيضا من أصل باكستانى.

التطور يقضى على العنصرية التى تقف حجر عثرة أمام أى تقدم يلوح للمجتمع.

فى مصر؛ كان المسلمون والأقباط بل اليهود يعيشون حياة واحدة. زملاء فى المدرسة أو جيران فى المنزل. يشتغلون بالزراعة والتجارة. بل إن الأجانب انصهروا فى المجتمع المصرى وصاروا يعيشون حياة طبيعية. فى الريف والمدن بالتدريج طاردنا الأجانب بالحراسات والتأميم حتى هربوا من مصر. بالتدريج بدأنا نأخذ موقفا من الأقباط. رغم أنهم جزء أصيل من المجتمع. نفس اللون والبشرة والشكل. لا يتميزون بشىء.

بدأنا ننظر لهم نظرة مختلفة. نحرق كنائسهم. نعتدى على طقوسهم وأعيادهم. حتى وصل الأمر إلى الحديث عن تحريم تهنئتهم بالأعياد.

هذه العنصرية تحرمنا من كفاءات كثيرة.

أول رئيس وزراء لمصر «نوبار باشا» كان مسيحيا.

صليب باشا سامى كان وزيراً للحربية ثم الخارجية.

ثم أخذت العنصرية تأخذ شكلا اجتماعيا. ضد رجال الأعمال. ضد الأغنياء بصفة عامة.

التاريخ يؤكد أن من بنى أمريكا هم رجال الأعمال. من بنى مصر التى نعيش فيها اليوم هم مجموعة ممن تم وضعهم تحت الحراسة والتأميم. مصانعهم وشركاتهم وما صنعوه لمصر مازال موجودا وحاضرا. كانوا أساس النهضة المصرية. سبقنا بهم بلادا كثيرة. سبقنا بهم اليابان وإسبانيا ومعظم دول آسيا.

اليوم ظهر جيل جديد من رجال الأعمال.

من يرتكب منهم أى مخالفة يجب أن يحاسب. لكن فى الوقت نفسه من يشيد ويبنى فى البلد يجب أن نشكره. حتى نزيل مظهرا آخر لمرض التعصب.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنصرية العنصرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon