توقيت القاهرة المحلي 09:10:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدام غير مطلوب

  مصر اليوم -

صدام غير مطلوب

بقلم - نيوتن

القارئ لم يعد يهتم بالسياسة. سواء قضية فلسطين أو القضايا العربية الأخرى. لكن إذا نظرنا للسياسة كأنها لعبة شطرنج أو«كوتشينة». وتعاملنا معها من هذا المنظور. سنجدها أمرا مسليا جدا. خاصة إذا كنت تعرف الكروت التى فى يد الخصم.

من هذا المنطلق يمكننا النظر إلى التصريحات الأمريكية المتعلقة بتشكيل حلف فى منطقة الشرق الأوسط لمواجهة إيران. أين دور جامعة الدول العربية فى أمر كهذا؟. الجامعة منذ أنشئت عام 1945 وهى مشروع قومى خال من الشبهات. الهدف منها اتحاد كل الدول العربية. لكنها لم تتجاوز الفكرة ليتم تنفيذها عمليا على أرض الواقع.

بينما هناك نموذج آخر يتمثل فى الاتحاد الأوروبى. أنشئ عام 1993 فى ماستريخت بهولندا. تقريبا نصف قرن يفصل بينه وبين جامعة الدول العربية. الفارق بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية. أن الاتحاد كان حريصا على اتخاذ إجراءات عملية تفتح الحدود بين الدول وبعضها البعض. تحدد المعاملات. كان الاتحاد مرتبطا بآلية عملية تحقق فكرته على أرض الواقع فى نهاية الأمر.

فكرة الوحدة فى الاتحاد الأوروبى تتحقق عاما بعد عام: فى شكل العملة. فى التعامل التجارى. فى التكامل الاقتصادى. فى المواقف السياسية. فى الكثير من المظاهر العملية.

بينما الجامعة العربية توقفت عند الفكرة. لم ترتبط بآلية عملية كما فعل الاتحاد الأوروبى.

الحلف الذى تدعو أمريكا إليه اليوم. من خلال السعودية ومصر والاردن. ما يطلق عليه «ناتو عربى». هذه القوة ستكون مشبوهة.

اقتراح سيرفض من مصر غالبا. لأنه يتعارض مع الثوابت المصرية. تماما مثلما رفضه النحاس باشا قبل ثورة 23 يوليو. وكما رفض عبدالناصر فكرة حلف بغداد بعد الثورة. وهو الحلف الذى سعت أمريكا لإنشائه فى الشرق الاوسط.

مثل هذا الاتحاد أو الحلف الجديد. بالطبع ستبحث أمريكا عن دور لها فيه. وأيا كان دورها ستبتز الدول العربية وتقول لهم: أنا أحميكم وأوقع معكم اتفاقية دفاع. فيجب أن تدفعوا. كما يحدث الآن فى العلن.

لماذا لا نتحرك بشكل استباقى. بدلا من طرح هذه الفكرة رسميا وترفضها مصر. مثل ثوابتها فى رفض الاعتداء على أى دولة عربية. وموقفها من الحفاظ على وحدة سوريا؟.

فإذا بدأنا نحرك هذه الفكرة عمليا. من خلال الجامعة العربية. بحيث تلد من رحمها هذه المبادرة. نتجنب بها صداما غير مطلوب ومواجهة بلا داع.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدام غير مطلوب صدام غير مطلوب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon