توقيت القاهرة المحلي 05:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد استعادة لما كان لدينا

  مصر اليوم -

مجرد استعادة لما كان لدينا

بقلم-نيوتن

الدعوة التى انطلقت لتجديد الخطاب الدينى أنا عكسها تماما. أتمنى تقديم الخطاب الدينى إلى ما كان عليه مثلا عام 1919. عندما كان الهلال يتعانق مع الصليب. نريد العودة بالخطاب إلى ما قبل «حسن البنا». قبل تحويل المسلمين إلى ميليشيات. أخشى عند تجديد الخطاب الدينى أن نستعمل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى فى نشر معلومات مغلوطة. وتفاسير لا علاقة لها بالمقاصد.

نريد الدين بمفهومه، الذى كان سائدا فى الماضى. الدين بعيون الشيخ محمد عبده وعلى عبدالرازق ورشيد رضا والأفغانى. الدين الوسطى الجميل الذى كان يحافظ على لحمة المجتمع. ويحميها من أى تشدد أو تعصب.

التطور قد يكون إلى الأفضل أو إلى الأسوأ. التطور لدينا جاء إلى الأسوأ. لذلك أخشى من فكرة تطوير الخطاب الدينى. تطوير قد يهوى بنا إلى أسفل السافلين. اهتمام الدولة بترميم الكنائس التى طالها ما تطور به فهم الدين لدى بعض المسلمين المغرر بهم هو خطوة للأمام. رفع الحجر غير المبرر على بناء الكنائس خطوة للأمام.

ليس هناك تحرج من أن يوظف مسلم قبطيا معه أو العكس. فى هذه الحالة الكفاءة هى المعيار. هكذا يفكر أصحاب الأعمال. لكن ما تطورت إليه الأمور اليوم جاء بالسلب.

الجزء العملى المطمئن هو زيارة رئيس الجمهورية للكاتدرائية. هذه خطوة هامة وعزيزة للأمام.

أرفض ما آلت إليه الأمور. حين أقرأ تفسير آية فى سورة الفاتحة «غير المغضوب عليهم ولا الضالين». البعض يستخدمها ليمنع تحية المسلمين لإخوتهم المسيحيين. ليمنع صباح الخير أو مساء الخير. ليمنع تهنئتهم بالأعياد. هم يحتفلون بميلاد سيدنا عيسى. هو عيدنا مثلما هو عيدهم بالضبط. الرسول سأل اليهود: لماذا تصومون عاشوراء؟. قالوا لأنه اليوم الذى نجّى الله فيه موسى من فرعون. فكان رد الرسول: «نحن أولى بموسى منكم». من وقتها وصيام عاشوراء سُنة.

نحن لا نريد شيئا جديدا. نريد استعادة ما كان. استعادة روح الدين الوسطى. الاستفادة بتعاليم الدين لتطوير حياتنا. بدلا من أن نجعله معوقا أو عقبة فى الطريق.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد استعادة لما كان لدينا مجرد استعادة لما كان لدينا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon