توقيت القاهرة المحلي 09:04:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باختصار: الحكاية مصالح

  مصر اليوم -

باختصار الحكاية مصالح

بقلم - نيوتن

فى أمريكا تظهر المبادئ الإنسانية السامية فقط إذا كانت تتحقق لها مصلحة مباشرة. تختفى تماما ويتم تجاهلها إذا تعارضت مع المصلحة الأمريكية. المعادلة بسيطة وبدائية للغاية. يلحظها كل من راقب السياسة الأمريكية وتوجهاتها فى منطقة الشرق الأوسط تحديدا.

يتم الاهتمام بالملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية، فور اكتشاف البترول لديه.

يتم احتضان إسرائيل ودعمها لأنها تعطى للوجود الأمريكى فى المنطقة سببا ومبررا.

بعدها يتم التغاضى عن حقوق اللاجئين. يتم تجاهل الاعتداء على الأراضى الفلسطينية.

هنا تختفى المبادئ وتسود المصالح.

اتخذت الولايات المتحدة حزمة من القرارات والإجراءات العقابية ضد إيران. تخارجت من اتفاقية وقعتها هى ودول حلف الأطلنطى وروسيا مع إيران. بخصوص البرنامج النووى الإيرانى. هنا يتوارى الالتزام بالاتفاقيات.

جاءت الدفعة الثامنة من هذه القرارات الأسبوع الماضى. أمريكا قررت حظر بيع البترول الإيرانى. باعتبار أن هذا سيضرب اقتصاد طهران. بالطبع هناك الكثير من البلاد مثل الصين ودول فى أوروبا لم تلتزم بهذا الحظر. الولايات المتحدة أصرت عليه. اعتبرته جزءا من مبادئها السياسية.

لكن بعد أن وجدت الإدارة الأمريكية أن قرار حظر بيع البترول الإيرانى أثر صعودا على السعر العالمى للبترول. ما سيؤثر بدوره على الناخبين فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة فى نوفمبر المقبل. هنا بدأت تبحث رفع الحظر عن البترول. ورفعت الاعتراض على أى دولة تتعامل مع ايران فى البترول.

المسألة إذن مسألة حسابات. لا علاقة لها بالمبادئ أو الثوابت أو ما إلى ذلك. هى حسابات المكسب والخسارة، لا أكثر ولا أقل.

ترامب لم يضحك على أحد. لم يلجأ للتزييف أو الخداع. قال منذ البداية: «أمريكا أولا». كأنه اخترع شيئا جديدا. فأمريكا كانت أولا طوال الوقت مع أى رئيس أمريكى. حتى فى الحرب العالمية الثانية. تقاعست عن نجدة الحلفاء ضد هتلر وموسولينى. إلى أن أصيبت فى بيرل هاربر. فاضطرت إلى الدخول دفاعا عن مصالحها.

فما أجمل أن تكون المواقف والمبادئ مرنة مطاطة. هنا يتم توظيفها دائما فى خدمة المصلحة!!.

مع أن المفروض أن المبادئ تسود وتعلو فوق القيم المادية دائما. ولكن هذا أمر خارج قاموس القائمين على السياسة فى أمريكا.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باختصار الحكاية مصالح باختصار الحكاية مصالح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon