توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باختصار: الحكاية مصالح

  مصر اليوم -

باختصار الحكاية مصالح

بقلم - نيوتن

فى أمريكا تظهر المبادئ الإنسانية السامية فقط إذا كانت تتحقق لها مصلحة مباشرة. تختفى تماما ويتم تجاهلها إذا تعارضت مع المصلحة الأمريكية. المعادلة بسيطة وبدائية للغاية. يلحظها كل من راقب السياسة الأمريكية وتوجهاتها فى منطقة الشرق الأوسط تحديدا.

يتم الاهتمام بالملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية، فور اكتشاف البترول لديه.

يتم احتضان إسرائيل ودعمها لأنها تعطى للوجود الأمريكى فى المنطقة سببا ومبررا.

بعدها يتم التغاضى عن حقوق اللاجئين. يتم تجاهل الاعتداء على الأراضى الفلسطينية.

هنا تختفى المبادئ وتسود المصالح.

اتخذت الولايات المتحدة حزمة من القرارات والإجراءات العقابية ضد إيران. تخارجت من اتفاقية وقعتها هى ودول حلف الأطلنطى وروسيا مع إيران. بخصوص البرنامج النووى الإيرانى. هنا يتوارى الالتزام بالاتفاقيات.

جاءت الدفعة الثامنة من هذه القرارات الأسبوع الماضى. أمريكا قررت حظر بيع البترول الإيرانى. باعتبار أن هذا سيضرب اقتصاد طهران. بالطبع هناك الكثير من البلاد مثل الصين ودول فى أوروبا لم تلتزم بهذا الحظر. الولايات المتحدة أصرت عليه. اعتبرته جزءا من مبادئها السياسية.

لكن بعد أن وجدت الإدارة الأمريكية أن قرار حظر بيع البترول الإيرانى أثر صعودا على السعر العالمى للبترول. ما سيؤثر بدوره على الناخبين فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة فى نوفمبر المقبل. هنا بدأت تبحث رفع الحظر عن البترول. ورفعت الاعتراض على أى دولة تتعامل مع ايران فى البترول.

المسألة إذن مسألة حسابات. لا علاقة لها بالمبادئ أو الثوابت أو ما إلى ذلك. هى حسابات المكسب والخسارة، لا أكثر ولا أقل.

ترامب لم يضحك على أحد. لم يلجأ للتزييف أو الخداع. قال منذ البداية: «أمريكا أولا». كأنه اخترع شيئا جديدا. فأمريكا كانت أولا طوال الوقت مع أى رئيس أمريكى. حتى فى الحرب العالمية الثانية. تقاعست عن نجدة الحلفاء ضد هتلر وموسولينى. إلى أن أصيبت فى بيرل هاربر. فاضطرت إلى الدخول دفاعا عن مصالحها.

فما أجمل أن تكون المواقف والمبادئ مرنة مطاطة. هنا يتم توظيفها دائما فى خدمة المصلحة!!.

مع أن المفروض أن المبادئ تسود وتعلو فوق القيم المادية دائما. ولكن هذا أمر خارج قاموس القائمين على السياسة فى أمريكا.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باختصار الحكاية مصالح باختصار الحكاية مصالح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon