توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف اختلف الإعلام؟

  مصر اليوم -

كيف اختلف الإعلام

بقلم-نيوتن

ذات يوم كان الإعلام معتمداً على قناة أو قناتى تليفزيون تملكهما الدولة. مجموعة جرائد أيضا تملكها الدولة. هذا إعلام كانت تتمتع به الدول السلطوية. استمر لفترة. مجرد التفكير فى العودة لهذا النوع من الإعلام نوع من العبث.

السماء مزدحمة بمئات الأقمار الصناعية. تتيح لنا آلاف القنوات. أصبح المشاهد ينتقى الإعلام الذى يريده. من يريد الأخبار وما وراءها يذهب إلى قناة كذا. من يريد كرة القدم يختار قناة كذا. المجال مفتوح.

ترامب بشخصه تجاوز الإعلام الأمريكى التقليدى. بما أتاحته له الوسائل الحديثة. لم يعبأ بالـCNN أو بالواشنطن بوست أو بالنيويورك تايمز. تجاوز كل هذا واعتمد على إعلام جديد وهو «التغريدات». تحدى الإعلام التقليدى كله ومع ذلك لم يفقد شعبيته. لذلك لا جدوى من محاصرة الإعلام الآن.

نتحدث فى أمر انتهى. كمن يحاول اللحاق بطائرة سافرت. لذلك الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة يجب أن تجدد من نفسها. أن تبحث عن طرق مختلفة لما تعرضه؟ طرق جديدة لكسب ثقة القارئ. كيف يستمر معها بعدما أتيحت له الاختيارات من وسائل الميديا المختلفة المتطورة.

الأمر ينطبق أيضا على القنوات التليفزيونية الخاصة. كلها تقريبا بدأت تتجه إلى الخسارة. انتزع منها كل ما كان يثير أو ما يحرك العقل. لذلك اتجهت إلى «بيع الهواء». كل من يريد أن يقدم برنامجاً على قناة يسألونه: كم تدفع؟ بدأت تبيع برامج شبه إعلانية وتجارية موجودة فى أكثر من قناة. مقاييس ومعايير الإعلام تغيّرت تماما.

إذا تنبه القائمون على الإعلام إلى كل هذه التغيّرات فلماذا لجأوا إلى وسائل التضييق والمحاصرة التى عفا عليها الزمن؟

نتيجة استخدام المنع والمحاصرة تؤدى إلى العكس. المقاهى مفتوحة على برامج مخصصة لتدمير الروح المعنوية للمواطنين. من خلال قنوات لا تريد لنا الخير. الظاهرة نفسها لاحظتها لدى العديد من الأصدقاء والمعارف. من باب الفضول وضعتها على جهاز التليفزيون لدىّ. معظم ما سمعته ادعاءات غثة ركيكة تكرر نفسها كل يوم.

لذلك يجب أن ننتبه. ونتعامل مع الواقع بمفرداته الجديدة.

أحد الأصدقاء طلب مجموعة سلع من موقع أمازون. من ضمن ما طلبه كان كتاباً. احتُجز الكتاب وأُرسل إلى هيئة المصنفات الفنية. ألا يعلم من احتجزه أن هذا الكتاب موجود على موقع كندل «kindle» وأمازون، ويمكن تحميله إلكترونياً وإعادة طبعه فى دقائق؟ فى حين أن الكتب الضارة مازالت موجودة فى كل المكتبات. هل نستمر نحيا حياة أهل الكهف؟.

لا نرى مبرراً ليكون الإعلام لدينا موجهاً. مشاكلنا نستعرضها كلها علناً فى الهواء الطلق. فلم يعد لدينا ما نخشى من كشفه. بل لدينا الكثير مما يشرفنا ونفتخر به.

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف اختلف الإعلام كيف اختلف الإعلام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon