توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الغاز مرة أخرى

  مصر اليوم -

عن الغاز مرة أخرى

بقلم - نيوتن

(عزيزى نيوتن؛

أتصور أن الموضوع أكثر صعوبة وتعقيدا من مجرد إيجار تسهيلات التسييل الموجودة لدينا، وليس استيراد غاز من إسرائيل أو غيرها. أتصور أن الموضوع مرتبط مباشرة بقضايا التحكيم. لاحظ الخبر الذى نشر منذ أيام عن شراكة مصرية أمريكية إسرائيلية لتجنب تحكيم صدر ضد مصر بأكثر من 8 مليارات دولار. قبله التحكيم ضد مصر أيضا بحوالى 2 مليار دولار. أتصور أن الرئيس السيسى يواجه المشكلة بأسلوب واقعى، ويضع لها حلولا جذرية تراعى كل المصالح بصورة عملية لتجنيب مصر عواقب وخيمة. 10 مليارات دولار ليس بالأمر السهل. كان لابد أن نجد حلاً. وما لا يدرك كله لا يترك كله. الشراكة قطعا أحد أهم الحلول إذا كان السداد مستحيلا. بمعنى تخليص حق. ويكون التفاوض هنا على أحسن شروط لمصلحتنا فى هذه الشراكة.

ما الذى أوصلنا لهذا الوضع؟ موضوع يستحق الدراسة. ببساطة هناك فرق بين الكلام الذى يطلق للاستهلاك العام. كلام جرائد- كما يقال- بغرض رفع المعنويات وبث التفاؤل. والفعل الذى يجب أن يكون مبنيا على حقائق مؤكدة. ليس من المعقول أن نبيع ما لا نملكه والذى لا وجود له. وربما نقبض مقدمات لهذا الوهم. هذا ما حدث منذ أكثر من عشر سنوات. حين تم التعاقد على توريد غاز بأرقام مبالغة فى التفاؤل. بل سوء التقدير الذى يصل إلى الإهمال المهنى الجسيم. وعندما جاء وقت التسليم لم يكن هناك غاز. وبقى العقد شريعة المتعاقدين. وأطراف أخرى تأخذ الموضوعات ومصالحها بجدية، وتخطط على أساسها. تنتهز الفرص ولديها دائما خطط بديلة.

كان الله فى عون الإدارة السياسية لتتمكن من غلق هذا الملف الشائك بأقل الخسائر. ملف تنبعث منه رائحة الغرور. والتضليل وبيع الوهم مقابل شراء الوقت. إلى أن انتهى الوقت.

مهندس- شريف العزاوى)

نيوتن: مأساة ملف الغاز لم تتكشف إلا بعد نتائج التحكيم الدولى التى أدت إلى غرامة كبيرة على مصر. كان السبب إهمالا فى الالتزام بتعاقد لم يبن على دراسة  علمية.

ليس هذا هو الملف الوحيد الذى أصابه الخلل. هناك ملفات أخرى لا تقل بشاعة حدث فيها الشىء نفسه. بسبب الإهمال أو الغفلة أو الإفراط فى تعاطى الأوهام.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الغاز مرة أخرى عن الغاز مرة أخرى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon