توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحشود أنواع

  مصر اليوم -

الحشود أنواع

بقلم-نيوتن

هناك حشود هلَّلت عند حرق الفلاسفة والعلماء أيام عصر التكفير المسيحى فى القرون الوسطى. أخرى فى عهد الرومان. كانت تتجمع فى الكولسويوم. تستمتع وهى تشاهد أسداً يلتهم ضحية بشرية. أنواع من الحشود تُدْعَى لتُهلِّل.

فى المقابل رأينا حشوداً من الجوعى. دفعت إلى قيام الثورة الفرنسية. أخرى صنعت الثورة البلشفية.

لكن ماذا عن الحشود التى مرت علينا فغيرت مساراً؟ نتذكر منها التى خرجت رفضاً لقرار عبدالناصر بالتنحى.

أحياناً تخرج الحشود إلى الشارع بلا قيادة وبلا عقل. مثل «حشود يناير» التى حرّكتها مواقع التواصل الاجتماعى. تجاهلتها الثقة الزائدة لدى الدولة. الفضول هو الذى حرّك هذه الحشود. الشعار الذى رفعته الثورة لم يكن حقيقياً: «عيش. حرية. عدالة اجتماعية». لم يكن أحد يبحث عن خبز. الخبز كان متوفراً. الحرية كانت موجودة فى الجرائد والقنوات ووسائل الإعلام المختلفة. الدليل على توافر الحرية أن كل هذه الحشود وصلت إلى ميدان التحرير. العدالة الاجتماعية مسألة نسبية. موجودة عبر العصور. مطلب مبهم غير مُحدَّد المعالم. من الصعب توصيفه. إذن، كل مَن خرج وصل لميدان التحرير ليحقق فضوله. وهو لا يدرك شيئاً عن سبب خروجه.

الحشود التى خرجت فى 30 يونيو كان هدفها معروفاً. وهو تحرير مصر من مصيبة ألَمَّت بها. لم تخرج أبداً بهدف الاستيلاء على السلطة. بدليل أن الإخوان حصلوا على أكثر من فرصة للتراجع. انتهوا إلى الاحتشاد فى «رابعة». كانت هذه حشوداً من نوع آخر. لم تؤدِّ إلى أى تغيير. فقط نبهت الشعب إلى خطورة هذه الجماعة.

أخيراً، حشود باريس التى نراها الآن. تُذكِّرنا بحشود خرجت تندد بقرارات خفض الدعم فى عهد السادات. السادات تراجع عن هذه القرارات التى كانت مفصلية لإصلاح الاقتصاد المصرى. لولا تراجعه لما عانينا مما نعانيه الآن.

الفارق أن قرار السادات بالتراجع عن تخفيض الدعم كان سريعاً. فلم يسمح للأمور بأن تتطور. فى حين أن «ماكرون» ترك الأمر دون قرار لأكثر من 40 يوماً. فكان ما كان.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشود أنواع الحشود أنواع



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon