توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحشود أنواع

  مصر اليوم -

الحشود أنواع

بقلم-نيوتن

هناك حشود هلَّلت عند حرق الفلاسفة والعلماء أيام عصر التكفير المسيحى فى القرون الوسطى. أخرى فى عهد الرومان. كانت تتجمع فى الكولسويوم. تستمتع وهى تشاهد أسداً يلتهم ضحية بشرية. أنواع من الحشود تُدْعَى لتُهلِّل.

فى المقابل رأينا حشوداً من الجوعى. دفعت إلى قيام الثورة الفرنسية. أخرى صنعت الثورة البلشفية.

لكن ماذا عن الحشود التى مرت علينا فغيرت مساراً؟ نتذكر منها التى خرجت رفضاً لقرار عبدالناصر بالتنحى.

أحياناً تخرج الحشود إلى الشارع بلا قيادة وبلا عقل. مثل «حشود يناير» التى حرّكتها مواقع التواصل الاجتماعى. تجاهلتها الثقة الزائدة لدى الدولة. الفضول هو الذى حرّك هذه الحشود. الشعار الذى رفعته الثورة لم يكن حقيقياً: «عيش. حرية. عدالة اجتماعية». لم يكن أحد يبحث عن خبز. الخبز كان متوفراً. الحرية كانت موجودة فى الجرائد والقنوات ووسائل الإعلام المختلفة. الدليل على توافر الحرية أن كل هذه الحشود وصلت إلى ميدان التحرير. العدالة الاجتماعية مسألة نسبية. موجودة عبر العصور. مطلب مبهم غير مُحدَّد المعالم. من الصعب توصيفه. إذن، كل مَن خرج وصل لميدان التحرير ليحقق فضوله. وهو لا يدرك شيئاً عن سبب خروجه.

الحشود التى خرجت فى 30 يونيو كان هدفها معروفاً. وهو تحرير مصر من مصيبة ألَمَّت بها. لم تخرج أبداً بهدف الاستيلاء على السلطة. بدليل أن الإخوان حصلوا على أكثر من فرصة للتراجع. انتهوا إلى الاحتشاد فى «رابعة». كانت هذه حشوداً من نوع آخر. لم تؤدِّ إلى أى تغيير. فقط نبهت الشعب إلى خطورة هذه الجماعة.

أخيراً، حشود باريس التى نراها الآن. تُذكِّرنا بحشود خرجت تندد بقرارات خفض الدعم فى عهد السادات. السادات تراجع عن هذه القرارات التى كانت مفصلية لإصلاح الاقتصاد المصرى. لولا تراجعه لما عانينا مما نعانيه الآن.

الفارق أن قرار السادات بالتراجع عن تخفيض الدعم كان سريعاً. فلم يسمح للأمور بأن تتطور. فى حين أن «ماكرون» ترك الأمر دون قرار لأكثر من 40 يوماً. فكان ما كان.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشود أنواع الحشود أنواع



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon