بقلم-نيوتن
مع أى شخص يقابلك. عليك أن تتعرف على ما يريده هو منك أولا. حتى تصل معه إلى نتيجة مرجوة. عليك أن تدرس دوافعه. وما يصبو إليه هو أولا وأخيرا. بعد ذلك يكون دورك معه تبادلا طبيعيا للمنافع.
إذا كنت تجلس مع وزير. ضع نفسك مكانه.
إذا كنت تجلس مع بائع. ضع نفسك مكانه مرة أخرى.. وهكذا.
لذلك إذا تحدثنا عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. لنضع أنفسنا مكانه من باب أولى. وهكذا قد نصل إلى النتائج التالية:
رئيس الولايات المتحدة يريد أن يتم التجديد له لفترة ثانية.
يريد أن تستمر الأغلبية فى الكونجرس باسم حزبه. فى الانتخابات التى ستجرى منتصف نوفمبر المقبل. يخشى أن يفقدها.
من أجل ذلك غازل الناخبين. قال إنه سيخفض الضرائب بنسبة 10% إضافية لمحدودى الدخل.
شكك فى كل وسائل الإعلام التى لا تقف معه. اتهمها بالكذب وتلفيق الأخبار. حتى لا يتأثر بها الناخب.
يريد أن يخفض أسعار سلعة يتعامل فيها كل المواطنين. وهى الوقود.
طالب بتخفيضه بالتغريد. وعندما لم يجد الاستجابة المطلوبة تحول إلى التهديد. وقال إن هذه بلاد غير قادرة على الاستمرار دونه لأكثر من أسبوعين. ثم منّت عليه السماء بملحمة «خاشقجى». فعالج الموقف بأسلوب فيه مراوحة بين الإنكار والاستخفاف.
النتيجة أنه تحقق له انخفاض سريع فى سعر البترول. بما لا يقل عن 15%. وهو ما لم يكن يحلم به. دون هذا الظرف. السعر انخفض خلال أسبوعين من 85 إلى 74 دولارا للبرميل.
ترامب لا يهمه «خاشقجى». لا تهمه سمعة العائلة المالكة. لا تهمه إلا الانتخابات المقبل عليها حزبه فى 15 نوفمبر.
ترامب له هدف واحد. الحفاظ على مكانه وتحقيق مصلحة بلاده كما قال «أمريكا أولا». وسائله قد تختلف. تارة بالتغريد. تارة بالتحريض. تارة بالتهديد. بالطبع لم يتورع عن الابتزاز المغلف بالرجاء. المهم أن يحقق هدفه.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع