توقيت القاهرة المحلي 05:29:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فروق التوقيت

  مصر اليوم -

فروق التوقيت

بقلم-نيوتن

مملكة تايلاند التى كانت تعرف بمملكة سيام قديما هى آخر النمور الآسيوية. تقع جنوب شرق آسيا. ومعروفة بشواطئها الاستوائية وقصورها الفخمة وآثارها العتيقة ومعابدها البوذية التاريخية. العاصمة بانكوك بها أحدث البنايات العصرية إلى جوار البيوت القديمة التقليدية. عدد سكانها 70 مليون نسمة. الدخل القومى السنوى 450 مليار دولار. أى ضعف الدخل القومى فى مصر.

الاحتياطى لديهم يصل إلى 250 مليار دولار. التضخم 1%. نسبة البطالة 1.5%. كل عام يكون لديهم فائض فى الميزانية. وهو ما نتمنى من صميم قلبنا أن تصل إليه مصر ذات يوم.

تايلاند استعانت بالدكتور يوسف بطرس غالى لمعالجة مشكلة مستقبلية لديها. ترى.. إذا كان هذا الحال لديهم ما هى المشكلة التى يريدون معالجتها لكى يستدعوه ليقيم عندهم 19 يوما؟.

الحقيقة أن الذى استدعاه كان وزير المالية التايلاندى. الدولة استشرفت أن هناك مشكلة ستبدأ فى الظهور عام 2023. ستؤثر فى الموازنة العامة. المشكلة تتلخص فى تراجع النمو السكانى مع ارتفاع معدل متوسط الأعمار. عدد من سيحالون إلى المعاش عام 2023 سيتطلب مبالغ جسيمة. المشكلة ستتفاقم بحلول عام 2030. حل هذه المشكلة قد يبدو بسيطا. إذا قرروا زيادة الضرائب وتقليل الإنفاق. لكنهم أرادوا فنيا متخصصا يستطيع أن يضع توليفة مفصلة من قوانين الضرائب والمعاشات والضمان الاجتماعى. تواجه الأعباء الجديدة بإرادات جديدة لا ترهق الاستثمار وترفع معدلات النمو. وتعيد توزيع الإنتاج بين القطاعين العام والخاص. تماما مثل السياسات التى بدأ تطبيقها فى العقد الماضى فى مصر. وبدأت نتائجها تظهر قبيل ثورة 2011. لذلك استعانوا بيوسف بطرس. الرجل حين ذهب إلى هناك وجد فى وزارة المالية كوادر على أعلى مستوى. تدرك تماما خريطة الاستثمار ومعدلاته. كما تدرك طبيعة المشكلة المقبلة.

هكذا، هناك بلاد تتنبأ بمشاكلها القادمة بعد سنوات. يبدأون إجراءات عملية لمعالجة المشكلة قبل وقوعها. بل ليضمنوا عدم وقوعها من الأساس.

هنا لا نستشرف المشاكل. بل نحاول أن نعالج مشاكل تقادمت وتراكمت بمرور الزمن.

هذا هو السر فى دول قررت أن تكون بين النمور. ودول أخرى استسلمت للغفلة لتغتالها. ففوجئت بكوارث اكتشفناها فى الصحة والتعليم والدعم المبنى على غير أساس.

لذلك علينا أن نتحمل كل ما يترتب على المراجعة العاجلة لمشاكل غفلنا عنها لسنوات طوال.

فروق التوقيت بين دولة وأخرى يمكن أن تكون ساعات للأمام أو للوراء. لكن فى بعض الحالات يمكن أن تتجاوز عشرات السنين.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فروق التوقيت فروق التوقيت



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon