توقيت القاهرة المحلي 11:26:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل نشجعهم.. أم نعود للمراهقة؟

  مصر اليوم -

هل نشجعهم أم نعود للمراهقة

بقلم-نيوتن

عزوف المستثمرين عن مصر أزمة يجب أن نواجهها. لننظر إلى ما تقوم به 2000 من أكبر شركات العالم فى فرنسا. حجم إسهامها من الضرائب فى ميزانية الدولة يتجاوز 70%. فماذا لو تمكنا من جذب ألفى شركة للعمل فى مصر كما فعل الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة إلى ألمانيا؟ كيف لنا أن نشجع مستثمرى الداخل والخارج على العمل فى مصر؟

لدينا، الدولة تحصل من خلال الضريبة على حوالى ربع الأرباح التى يحققها أى نوع من الاستثمار على أرض مصر. بالإضافة إلى ما يغطيه أى استثمار من تأمينات اجتماعية وضرائب كسب عمل. بالإضافة إلى ضرائب القيمة المضافة حيث وجدت. الأهم هو ما يحققه من فرص عمل لأفراد الشعب. ناهيك عن التكلفة المعروفة لكل فرصة عمل. إذن فالدولة هنا لها فى الغنم ولا عليها فى الغرم. المستثمر الذى ينشئ مشروعاً ثم يفشل، هو يتحمل خسارته وحده بعيداً عن الدولة. هى تكتفى بأن تقول له: «نراك فى العام المقبل.. ربما يكون حظك أفضل».

هل هذا الأمر أربح للدولة أم أن تقيم بنفسها 100 مصنع أو أكثر ملكا خالصا لها؟ وفى هذه الحالة ستتحمل عبء التمويل بالكامل. بعدها ستواجه الغرم قبل الغنم. الغرم الأكبر للدولة سيتحقق بهروب المستثمر. عندما لا يجد فرصة متكافئة إذا دخل منافساً لأى دولة.

هو مطالب بضرائب. قبلها هو مطالب بتغطية تكلفة استثماره. ثم هو مطالب بتحقيق أرباح لمساهميه.

من الناحية الاستراتيجية يجب على الدولة أن تكتفى بكونها منظماً ومراقباً. تترفع عن أن تكون أبداً طرفاً منافساً. قد تفتح الطريق لاستثمار ما. مع تحديد فترة زمنية. بعدها تقوم بطرح كل استثمار أتم فترته للاكتتاب العام.

ليس سراً أن المستثمرين هم القاطرة التى تدفع الدول إلى الأمام. لن يأتوا لنا إلا إذا توفر لهم الاطمئنان. إلا إذا تأكدوا أنهم لن يكونوا رهينة استثماراتهم. هنا ستستمر أموالهم لتدور داخل دول النجاح. فى شكل أصول وتوسعات.

تعقبها فرص عمل للمواطنين وموارد للدولة.

لذلك علينا فقط تكرار تجارب النجاح. التى ثبت جدواها وأصبح الكل بها سعيدا. المعادلة بسيطة للغاية. هل حصة الدولة من أرباح كل المستثمرين أجدى، أم أرباح كاملة لمشروعات معرضة لمخاطر تتحملها الدولة فى حالة عزوف المستثمرين وهروبهم لدول أخرى؟

اليوم وبعد أن وفرت الدولة كل الإمكانيات المطلوبة للاستثمار. بنية أساسية من طرق على أعلى مستوى. مساحات جديدة بالمدن الجديدة. غاز توفر وكاد يكفينا. كهرباء لدينا فائض منها للتصدير. أليس كل هذا مؤهلا لانطلاق كبير، أم نعود إلى ملعب المراهقة الاقتصادية؟

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نشجعهم أم نعود للمراهقة هل نشجعهم أم نعود للمراهقة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon