توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلكة وزير الأوقاف!

  مصر اليوم -

فلكة وزير الأوقاف

بقلم - حمدي رزق

يُقال فى الأقبية الإخوانية المسحورة إن وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، واقف كل جمعة زنهار وفى يده اليسرى stop watch، وهى ساعة مُصمَّمة لقياس مقدار الوقت المنقضى بين إقامة الصلاة وأذكار ختم الصلاة، وفى فمه صفارة حَكَم الساحة، وفى يمناه خَيْزُرانة جمل هربان من العربان.
يصورونه رقيبًا عتيدًا، يحسب الصلاة بالثانية، كم دقيقة صلاة، والمسافة الزمنية بين الأذان والإقامة، ومتوسط سرعة أداء الركعات وكم يستغرق التشهد الأخير.

فإذا ما بلغ الوزير الخبر اليقين عبر العَسَس البصّاصين يطلق من فوره صافرة طويلة، فتنطلق حملات التفتيش الأوقافية وبحوزتها الضبطية الإلكترونية، وفق إحداثيات Gps المساجد.

فإذا خطيب وإمام زاوية تحت الربع على ناصية الحارة المزنوقة جاوز المدى الزمنى.. تنطلق العَسَس من فورها، تجلب الإمام من الجلباب، وتشنطه على الفلكة، ويمده الوزير بالخيزرانة حتى تدمى قدماه!.

الخبَل الإخوانى بلغ مبلغه، والعبث السلفى زاد وغطى، بهدف ضغط الوزير لضغط الحكومة دينيًّا بغرض سياسى مفضوح، ولن يُجدى نفعًا، كان بقرش وخلص، المساجد تحررت من الاحتلال الإخوانى ولن تسقط فى عبّ السلفية مجددًا.

الوزير جمعة أعلنها صراحة أن «تلك الحملات لن تزيده إلا صلابة فيما يؤمن به ونذر له نفسه ووقته ووزارته المؤتمَن عليها».

الوزير جمعة مُستَهدَف، يتربص به أعداؤه، حلف شيطانى مؤلَّف من إخوان وسلفيين موتورين، والمثل الشعبى يقول بالفم المليان: «اتْلَمّ المتعوس على خايب الرجا»، وترجمته سياسيًّا اتْلَمّ الإخوانجى على السلفنجى لوصم الوزير بما هو براء منه، هوه فيه وزير أوقاف يجاهر بالتضييق على عباد الله الصالحين؟!.

العدائيات الموجَّهة تتشكل مع كل قرار يستهدف إعادة المساجد إلى سيرتها الأولى، دُور عبادة ودرس وصلاة وتلاوة دون استباحة سياسية من جماعات تستهدف الدولة المصرية وتتخذ من المساجد ستارًا لعمليات التجنيد، وشهدنا فصولًا حزينة سبقت كانت حرمة المساجد مستباحة من زعران الجهاديين.

الحملة ظاهريًّا تستهدف وزير الأوقاف، مُستَهدَف ولكن السهم يجاوز رأسه إلى هدف ليس خافيًا على لبيب، واللبيب من اتجاه السهم يفهم، مُستَهدَف الحكومة، وفى الأخير القيادة السياسية، يرجمونها بإشاعات مؤلَّفة من كذب بواح، يستبيحون الكذب، والكذب فى رمضان حرام، ولو غبّر أحدهم قدميه إلى المسجد القريب على الناصية لاستغفر لذنبه فيما ظن فى وزير الأوقاف.

المساجد والحمد لله منورة بالمصلين جماعات لأداء الصلوات على وقتها، والأذان يصدح، فى الغالب أذان موحد يُطرب الأسماع، وصلوات التراويح رغم الوباء تجمع الطيبين طوال الشهر الفضيل.

ما تقدم فى ميزان وزير الأوقاف رغم أنف الإخوانجية والسلفنجية، والمُدّعين حرية العبادة، وهم لا يركعونها أصلًا (جماعة) مع عموم المسلمين، يصلونها فى جماعة الإخوان وكذا يفعل السلفيون.

خلاصته، حملة الكراهية تستهدف الدولة المصرية فى دينها، حتى مشروع إعمار «مساجد آل البيت» لم يسلم من ألسنتهم، الحملة الممنهجة زعمت فى موجتها التشكيكية الأولى هدم المساجد، وفشلت أمام جملة افتتاحات غير مسبوقة تاريخيًّا.

الحملة كالحيّة تحوّرت سياسيًّا إلى وصم الدولة بأنها تحارب الدين، وضد حرية العبادة، والتضييق فى المساجد، ويفتكسون قرارات «قراقوشية» وينسبونها إلى وزير الأوقاف، تُؤوَّل تأويلًا عبر منصات عقورة تستبيح الكذب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلكة وزير الأوقاف فلكة وزير الأوقاف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon