توقيت القاهرة المحلي 19:12:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فتنة تكوين».. تساؤلات مشروعة

  مصر اليوم -

«فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة

بقلم - حمدي رزق

تلقيت تساؤلات مشروعة حول مقال «فتنة تكوين» ساقها فى رسالة مكتوبة الصديق «ياسر القاضى» وزير الاتصالات (السابق).

‏‎أرجو أن تتقبل منى هذا التعقيب على المقال المهم (فتنة تكوين)، وهو عنوان مناسب تماما مع ما بدأ من إشعال شرارة الفتنة فى المجتمع المصرى.

‏‎سوف أقوم بالتركيز على مقتطفات من (المقال) ثم التعليق عليها بشكل (محايد) مع طرح بعض التساؤلات التى يستوجب الرد عليها من جماعة «تكوين».

‏‎* تقول «لماذا إذن الهلع من إطلاق مؤسسة فكرية، ليست جماعة تكفيرية، منتدى يطلق أفكارا، لا يطلق رصاصا؟!».

‏‎- وتعقيبى، بأن إطلاق الأفكار غير المدروسة فى بعض الأحيان يكون أقوى وأشد فتكا من إطلاق الرصاص..

نعم هى ليست جماعة (تكفيرية) بالشكل المتعارف عليه ولكنها جماعة (تشكيكية) وهنا يكمن الخطر الأكبر.

‏‎وهنا مستوجب طرح بعض التساؤلات العقلانية: ما هو الإطار القانونى لهذه المؤسسة، وما الغرض من إنشائها، وهل تم إشهارها طبقا للقانون، وهل حصلت على كافة الموافقات والتصاريح، ما هى مصادر تمويل هذه المؤسسة الفكرية، هل هى مؤسسة صحفية أو شركة أو جمعية لحسم تبعيتها فى إطار القانون (التضامن أو هيئة الاستثمار أو المجلس الأعلى للإعلام)..

* تقول «عقائد البشر بينها وبين ربها، هلا شققت عن قلبه؟!»

‏‎- وتعقيبى: بينها وبين ربها وليس نشرها وتشكيك العامة فى ما جاءت به أى عقيدة (السادة الأفاضل إبراهيم عيسى، ويوسف زيدان، وإسلام بحيرى وغيرهم) لهم كل الحق فيما يعتقدون وحسابهم عند ربهم ولكن النشر والجهر وإثارة العامة هذا ما يجب أن يعيدوا النظر فيه، خصوصا أنهم غير مختصين فى علوم الدين.

‏‎* تقول: للأسف، «مدرسة النقل» مسيطرة تماما على الأجواء المجتمعية، لا تدع فرصة لطلائع «مدرسة العقل» فى تجريب بعض الفكر، بعضه لن يضير، العقل المصرى مسجون فى غيابات الجب منذ عقود، فإذا ما اجتمعوا على مائدة التفكير، «يا هلا بالمعارك الفكرية».

‏‎- كنت أتابع حوارك بالأمس مع الأنبا «بولا» مطران طنطا، وكما نعلم جميعا أن الدين المسيحى أيضا كبقية الأديان يعتمد (مدرسة النقل)، لماذا لا تبدأ مؤسسة «تكوين» بطرح أفكارها العقلانية عن الدين المسيحى، وهل سيستقبل الشعب المسيحى أو الكنيسة طرح مثل هذه الأفكار أو إعطاء فرصة لطلائع (مدرسة العقل)؟.

‏‎* تقول: «أكلما نبت لنا عقل، تم اعتقاله فى سجون مظلمة، دعوا ألف زهرة تتفتح، وأشك أن عدد أعضاء مؤسسة تكوين يجاوز أصابع اليد الواحدة، لا تقطعوا الأصابع بسكين التكفير».

‏‎- أستاذ (حمدى)، مصر وقد حباها الله دون غيرها من دول المنطقة بأكبر عدد من المفكرين والأدباء والفنانين، والأهم من علماء متخصصين فى شؤون الدين، كان لهم ولآرائهم كل التقدير، وذلك لعلمهم ولأنهم علماء معتدلون ولهم آياد بيضاء.

وكما ذكرت (فى مقالك) وهذا حق، فالأزهر الشريف يبتعد كل البعد عن التكفير، فلم يصدر عن الأزهر أى بيان أو فتوى تكفيرية طوال تاريخه..

وفى الأخير قال: (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة «فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon