بقلم - حمدي رزق
أسبوع فى «لندن» لم أصادف كمامة إلا فيما ندر وعلى استحياء، عادى فى «القاهرة» خلع الكمامة، إلا فى البنوك وبعض المحال التى لاتزال تعانى من «رهاب كورونا»، ولكن فى لندن لا تسل!!.
عجيب والله عجيب، لا تسمع عن فيروس كورونا حديثًا ولا خبرًا، كان فيروس ومات، كورونا فعل ماضٍ.. كيف هذا؟!
أعانى ومثلى كثير من حالة عدم يقين، أين ذهب فيروس كورونا الذى استفحل فكلف البشرية ما لا طاقة لها به من الأرواح والمليارات: ٥٢٦ مليون إصابة، و6.8 مليون وفاة، نصيب مصر منها ٥١٦ ألف إصابة، و٢٤٧٠٤ وفيات، (حسب آخر إحصاء عالمى).
هل فعلًا رحل الفيروس المميت إلى غير رجعة؟ خاف من ضجيج البشرية وضجرها؟ هل رحل مؤقتًا وسيعود أقوى من سنجام؟ هل فقد قوته كشمشون الجبار بعد فك شفرته؟!.
هل انتصرت البشرية ونجحت مناعة القطيع (باللقاحات) فى إبطال خطورته؟ هل أصبح ماضيًا رغم أن كل التوقعات كانت ترشحه وباء مستقبليًا سيستمر أجيالًا؟ هل تزحزح جانبًا ليُفسح المجال لجدرى القرود ليجتاح البشرية؟!.
كلها أسئلة حاضرة حائرة لا تجد إجابات جد مقنعة، ليس متخيلًا اختفاء فيروس على هذا القدر من الشراسة بين عشية وضحاها، وليس منطقيًا ولا عقلانيًا أن الفيروس الذى اجتاح البشرية أنهى مهمته بنجاح، وعاد إلى المختبرات مجددًا ليخضع للدراسات المعملية للتطوير ضد اللقاحات وسيطلق مجددًا. الفيروس كان فى مهمة كونية وأنجز أهدافه كاملة فى تخريب الاقتصاد العالمى وإعادة رسم خرائط العالم الجديد.
خيال هوليوودى خصب، ما إن اندلعت الحرب الأوكرانية حتى تراجع الفيروس وقَلَّ تأثيره المميت حتى اضمحل تمامًا، سوى بعض البؤر فى جنوب شرقى آسيا، تتعافى الآن من جراء الجائحة بخبرة الموجات الفيروسية التى مرت بها البشرية فى عامين أسودين.
ما علاقة انسحاب كورونا باندلاع الحرب الأوكرانية؟ هل له علاقة بتقدم القوات الروسية؟ كوميديا الربط الجزافى، ولكن الواقع يقول إن حديث الحرب الأوكرانية قضى على حديث الجائحة!.
فى الغرب الآن يتذكرون الفيروس كفعل ماضٍ، كانت هناك جائحة قضت على الأخضر واليابس، وكان هناك فيروس كالأشكيف المخيف، فلتعالجه هوليوود سينمائيًا.
أكاد أشك، وظنى تسرب إليكم الشك، ولست عبثيًا، ولا فوضويًا، ولا أعتنق نظرية المؤامرة، بلى ولكن ليطمئن قلبى، حد يطمنى، والحديث ببراءة تامة موجه للعلّامة الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، هل كانت فعلًا جائحة، هل كان فيروسًا مميتًا، هل كانت حربًا بيولوجية، هل كانت خطة جهنمية بطرق استخباراتية لإعادة التموضع فى الاقتصادات العالمية، هل كان مناهضو اللقاحات على حق، هل وقعت البشرية فى شرك خداعى، هل سقطنا جميعًا فى الفخ الوبائى بفعل كارتلات الأدوية العالمية التى نهبت المليارات تحت رهاب الوباء؟!.
الدكتور عوض يجيب بعقلانية الطبيب: «اختفاء فيروس كورونا لا يعنى أن الوباء انتهى.. ولكنه تحت السيطرة»، كيف هذا إذ فجأة؟ أين ذهبت الموجات، والموجة تجرى ورا الموجة، أين اختفى الفيروس؟ هل كان محض سراب؟!
هل تورطت منظمة الصحة العالمية فى إشاعة الجائحة عبر الحدود بتقارير سوداوية عن الحالة الوبائية، وتتحول عنه إلى جدرى القرود؟ هل تحسبنا المنظمة قرودًا تهوى التقليد، قردة عليا، فإذا تمردنا على كورونا عاجلتنا بجدرى القرود؟!.