بقلم - حمدي رزق
الرد على الاتحاد الإفريقى والمغربى فى الملعب، ولنجعل استاد «مركب محمد الخامس» بالدار البيضاء ساحة الرد، بالفوز بكأس أبطال إفريقيا فى عقر دار «الوداد»، وعلى أعينهم، ونرغم الملياردير الجنوب إفريقى «باتريس موتسيبى» رئيس الاتحاد الإفريقى «كاف» على أن ينزل من عليائه ليسلم الكأس لنادى القرن.
التهديد بالانسحاب الذى يردده بعض المنتسبين للقلعة الحمراء لا يليق ببطل القارة التاريخى، نادى القرن، هذا تحدٍّ جديد، فلنقبل التحدى، فقط مستوجب تسجيل موقف عادل وبأشد العبارات، وفضح المخطط قاريًّا وعالميًّا.
مستوجب التأكيد من قبل إدارة الأهلى على لعب المباراة النهائية، ولو امتلاء «مركب محمد الخامس» بالجماهير المغربية الشقيقة، البطل لا يخشى، ويقبل التحدى رغم الانحياز السافر للكاف لصالح المنافس.
ولنتحسب فحسب من الحكام الأفارقة الذين سيعينهم الكاف لهزيمة الأهلى، مطلوب حكام أوروبيون لضمان الحقوق العادلة على أرضية الملعب، ليس خلف شاشات «الڤار» فحسب، مطلوب طاقم أوروبى (ساحة وڤار)، لتفويت المخطط الشرير لحرمان الأهلى من ثلاثية تاريخية، هناك فى الاتحاد الإفريقى (كاف) من يستهدف نادى القرن.
دعك من الجماهير المغربية، بالسوابق الطيبة يعرفون، لاعبو الأهلى لديهم خبرات السنين، وخبراء فى خوض النهائيات الإفريقية بروح الفانلة الحمراء، وأندية الشمال الإفريقى ومنتخباتها تخشى المواجهات المصرية، ودون مساعدات من الكاف والحكام، وسواء بالطرق المشروعة أو غير المشروعة، لا تفوز على البطل.
معلوم الأهلى كبير القارة، وآخر المواجهات أمام «وفاق سطيف» الجزائرى فاز بالأربعة.. وحذارِ، سيتم توجيه إنذارات متعمدة للاعبى الأهلى المؤثرين فى مباراة العودة لحرمانهم من بلوغ النهائى.
اختيار ملعب «مركب محمد الخامس» بالدار البيضاء فضيحة كروية عالمية تضاف إلى مجزرة داكار الكروية التى ذبح فيها المنتخب الوطنى دون أن يحرك الفيفا ساكنًا، استنادًا إلى تقارير حكام الكاف، بل غرم الاتحاد المصرى باعتباره متعديا، والعالم بأسره يتحدث عن فضيحة داكار!.
المؤلم أن الاتحاد الوطنى ليس مؤثرا، وممثلوه فى الفيفا والكاف عاملين من بنها، ولا هم هنا، فقط نسمع عنهم ولا نراهم فى الملمات، لا يستشعرون المصلحة الوطنية، فقط يحافظون على مقاعدهم الدولية ومكاسبهم من مواقع ما كانت لهم لولا أنهم يمثلون مصر.
واتحاد كرة حقيقة أقل من المطلوب، تخيل رئيس الاتحاد جمال علام لايزال يحلم بإعادة مباراة داكار وسحب القبيلة الكروية من رقبتها وراء أحلامه المستحيلة، ويفتكس مبررات واحتمالات ليست واردة إلا فى عقله الباطن!.
اتحاد الكرة الوطنى لم يكلف خاطره، ولا فكّرَ أصلا، ولا استشعر حرجًا، فلم يتحرك بطلب رسمى لاستضافة نهائى دورى أبطال إفريقيا، ولديه بطل النسختين الأخيرتين، ومصر تحوز أهم الملاعب الإفريقية جاهزية.
عجيب أمرهم من العجب العُجاب، تِخبط كف على كف.. والآن يتباكون على الانحياز السافر للكاف، خليكوا نايمين فى العسل الأسود، «اتحاد علام»، وكل من عرف ولم يتحرك مُدان بالمقارنة بـ «فوزى لقجع» رئيس الاتحاد المغربى الذى تحرك لمصلحة بلاده وفريقه.. لا لوم عليهم، اللوم علينا!.