انتظرت بفارغ الصبر صافرة نهاية «مباراة الريال وليفربول» فى نهائى دورى أبطال أوروبا، وقلبى مع حبيب قلبى وقلوب المصريين، سفير الكرة المصرية إلى العالم «محمد صلاح».
وكان أداؤه مقنعًا، بمعنى قَامَ بأداء وَاجِبِهِ، بِإِنْجَازِهِ، بِإِكْمَالِهِ، ولولا تألق «تيبو كورتوا» حارس الريال الاستثنائى، لكان صلاح حمل الكأس الثمينة استحقاقًا.
ناهيك عن عشاق الملكى، حقهم يفرحوا، أفلتوا بالكأس من فم الأسد الإنجليزى وهو فى أوج توهجه كرويًا، صلاح طوال المباراة كان مصدر قلق رهيب، وكراته الماكرة ترجف قلوبهم، صلاح نجم المباراة بلا منازع، ودليلى أن «كورتوا» نال تكريمًا مستحقًا لتصديه لصلاح.
وحصد صلاح المركز الثانى «رسميًا» فى قائمة الأفضل فى دورى الأبطال بعد «كريم بنزيما» نجم الريال، متقدمًا على غريمه «تيبو كورتوا» (ريال مدريد)، و«فينسيوس جونيور» (ريال مدريد)، و«روبرت ليفاندوفسكى» (بايرن ميونخ).. وغيرهم من عظماء الكرة العالمية.
أن يخرج علينا شامت فى عدم توفيق صلاح، ويسخر ويتمسخر من لقبه «فخر العرب» وينزعه منه انتزاعًا. لغرض دفين فى نفسه، لا ينال من حذاء صلاح الذهبى، صلاح فخر المصريين أولًا، و«فخر العرب» لقب منحته القلوب العربية المحبة لكل ما هو مصرى فضلًا عن كونه الخلوق صلاح.
ولهؤلاء، صلاح فخر العرب «محبة» وعن جدارة واستحقاق، محطم الأرقام القياسية الأوروبية والعالمية، صلاح حالة فخر مصرية/ عربية.. ولو كرهتم.
التغريدات الكريهة مصادرها للأسف «حزب أعداء النجاح»، وهو حزب ضد كل ناجح، وكل موهوب، وكل لامع، سيما لو كان مصريًا، حزب كاره لكل ما هو مصرى، وهو حزب لابد فى الفضاء الإلكترونى، يبخ سمًا زعافًا، يسمم الأجواء العربية.
صلاح عادة لا يرد، ويتعالى عن الصغائر، ويلتمس الأعذار، ولا يدخل مطلقًا فى ملاسنات سخيفة.
صلاح يرد فى الملعب، ملعبه، يحوز العلامة الكاملة فى الدورى الإنجليزى الصعب، أحسن لاعب باختيار نخبة الخبراء والنقاد والكتاب الرياضيين، وهداف الدورى مناصفة مع الكورى الجنوبى «سون».
بالمناسبة هذا ثالث حذاء ذهبى فى أربعة مواسم، فضلًا عن «حذاء بوشكاش» كأفضل هداف فى العالم، ولولا إصابة صلاح أخيرًا لحاز الألقاب الفردية جميعًا، ولكنها مشيئة الله.
معناه، أن محمد صلاح «رقم صعب» ليس فى ليفربول ولا فى الدورى الإنجليزى، بل عالميًا، وهو ثالث أحسن لاعب فى العالم بعد الثنائى الرهيب ميسى ورونالدو.
مجرد محب لصلاح، ومثلى كثير بالملايين من حول العالم، ولن أذهب مذهبكم فى تقييم صلاح، ولن أثبت ما تشاهدونه بأعينكم من سحر كروى خالص، وتطالعونه عالميًا من تقدير مستحق من قامات كروية عالية، صلاح موهبة استثنائية عالميًا.
مقصدى، دعونا نحب صلاح على طريقتنا المصرية بحفاوة عربية خالصة، قول طيب خير من تغريدة يتبعها أذى، بلاها تحبيط وتثبيط وتسفيه قدرات، عيب ميصحش، إن لم تكن لنا فلا تكن علينا، ومعلوم حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط، ولست عدوًا ولكنك حبيب، وخطأ الحبيب مغفور.