توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاسبوا قبل أن تتبرعوا « ٣ »

  مصر اليوم -

حاسبوا قبل أن تتبرعوا « ٣ »

بقلم - حمدي رزق

لم أتوقع، ولم أتلق ردودًا من الجمعيات الخيرية التى تجمع الزكوات والصدقات والتبرعات فى شهر رمضان الكريم، باعتبارها «حسنة مخفية».. وهذا شأنهم، لله فى خلقه شؤون.

ولكن هذا لا يمنع من السؤال لوجه الله تعالى طلبا للشفافية التى تغيب تماما عن نشاطات العمل الأهلى فى المحروسة، أتكئ على توفر رقابة الأجهزة المعنية، سيما المعنيين فى وزارة التضامن بهذا الملف العريض (عدد الجمعيات الأهلية المُسجلة بحسب أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى لشؤون العمل الأهلى، يبلغ ٥٢ ألفًا و٥٠٠ جمعية ومؤسسة).

هذا وإن كان كافيا من الناحية الرسمية، ونثق فى رقابة الوزارة والأجهزة المعنية بالملف، وكما يقولون على الجمعيات «رقيب عتيد»، ولكن ليطمئن قلبى، وقلوب جمهرة المتبرعين، وبعضهم أجود ما يكون فى شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ، نلح إلحاحا على نشر حسابات التبرعات إعمالا لمبدأ الشفافية، وتمكين الرقابة المجتمعية من أداء دورها الرقابى.

فى سياق الشفافية، تلقيت من الدكتور «محمد مختار جمعة»، وزير الأوقاف، اتصالا هاتفيا طويلا، ورسالة على «الواتساب» يشرح فيها تجربة وزارة الأوقاف فى جمع الخيرات، ويبارك سلسلة مقالات «حاسبوا قبل أن تتبرعوا»، ويقول الشفافية تزيد التبرعات يقينا، وتجربة وزارة الأوقاف فى إعلان حصيلة الزكوات والصدقات والتبرعات سنويا، ونشرها على العامة، تبرهن على زيادة الحصيلة ثقة فى أعمال الوزارة، جمعا للخيرات، وإنفاقا فى مصارفها الشرعية.

ويحدد ستة مبادئ أساسية تحكم جمع الخيرات من خلال آليات الوزارة.

أولا: كامل التبرع يذهب للمستحقين دون أى مصروفات إدارية أو إعلانية.

ثانيًا: عدم المتاجرة بظروف الناس واحترام آدميتهم، وعدم السماح بتصويرهم أو أخذ أى أحاديث منهم لمدح المشروع.

ثالثًا: الإعلان الدورى المستمر التراكمى عن كل جنيه يجمع ومن أين جمع.

رابعًا: طبع جميع الصكوك أو إيصالات الجمع برقم مسلسل مؤمن فى الوثائق المؤمنة، وعدم السماح بوضع صناديق أو الجمع المباشر بعيدًا عن الصكوك المؤمنة والحسابات البنكية.

خامسًا: خضوع الجمع والتوزيع لمراقبة جميع الأجهزة المعنية.

سادسًا: يتم التوزيع من خلال عملية حوكمة كبيرة يسهل مراقبتها، والتحقق من وصول التبرع إلى مستحقيه، مع الإعلان الدورى عن أماكن وكميات التوزيع.

الشكر واجب مستوجب لوزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، يستن سنة حميدة فى سياق جمع الزكوات والصدقات والتبرعات، ويعلن عن كل جنيه تجمعه الوزارة، يوميا وأسبوعيا وشهريا، وكشف حساب سنوى (مثلا جمعت الوزارة فى صكوك الأضاحى العام الماضى ١٤٢ مليون جنيه)، وهذا معلن للكافة، إذن الشفافية عنوان وزارة الأوقاف وأعمالها الخيرية تتمتع بالشفافية اللازمة.

ليت قومى (فى الجمعيات الأهلية) يفقهون أن الشفافية تبارك وتزيد الحصيلة، وينقصها انعدام الشفافية، والتعمية على الناس، واعتبارها «حسنة مخفية» عن الأعين المفتحة على حجم إعلانات جمع المال وآليات إنفاقها.. ورمضان كريم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاسبوا قبل أن تتبرعوا « ٣ » حاسبوا قبل أن تتبرعوا « ٣ »



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon