توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لتكن إرادة الله..

  مصر اليوم -

لتكن إرادة الله

بقلم - حمدي رزق

«أنا وأسرتى نتعرض لمحنة شديدة، ونمر بوقت عصيب على أثر اتهام ابنى بارتكاب جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية. هذا الاتهام منظور أمام محكمة أمريكية ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن.

قيامى بواجباتى كوزيرة فى الحكومة المصرية لا يتعارض إطلاقًا مع كونى أمًّا مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها.

ومهما كانت العواقب، فإننى كوزيرة أتحمل مسؤوليتى كاملة تجاه منصبى ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصى وما هو عام.

كأم، أطلب منكم الدعاء لى ولأسرتى فى هذه المحنة، وأدعو معكم لابنى (رامى) وللضحايا الذين لقوا ربهم.

أتوجه أيضًا إلى وسائل الإعلام بتحرى الدقة فيما تنشر، وأن تراعى الصدق والإنسانية فى تعاملها مع تلك المحنة التى ألَمّت بأسرة مصرية تنتظر حكمًا لا يزال فى علم الغيب وفى ضمير القاضى به.

شاكرة محبتكم..».

قلبى مع النبيلة «نبيلة مكرم»، وزيرة الهجرة، ودعاء من القلب أن يُنجيها وأسرتها من هذه المحنة الإنسانية القاسية، وأن يُلهمها صبرًا، ويمنحها قوة، فالمصاب جلل، والمصاب فى الأبناء أشد ألمًا، يمزق نياط القلب،

«مصاب الأحباب سقام الألباب..».

ربنا ما يحكم على أحد، صعب كثيرًا على السيدة النبيلة، وربنا يجبر خاطرها، وقد جبرت خواطر كثيرة، وقضت حوائج، ولم تدخر وسعًا فى إنقاذ أرواح مُعذَّبة فى بلاد بعيدة، وسعَت إلى طمأنة أسرهم، وتطييب خواطرهم، ومساندتهم فى محنتهم، ولم تَنَمْ يومًا قبل الاطمئنان على المُتعَبين فى الغربة من أبناء الوطن.

كريه مَسْك سيرة الوزيرة، ونهش سمعتها والأسرة، وعقابها على جريمة جرَت خارج الحدود، ولا تزال منظورة أمام القضاء خارج الحدود، كونوا نبلاء، وترفّقوا بأم مصابة فى ولدها وقرة عينيها، وتوفروا على إعانتها وشد أزرها.

كفى بغضًا، كفوا ألسنتكم عنها، لا تسلقوها بألسنة حِداد، يقينًا صعب عليها كتابة هذه السطور الحزينة فى هذا الظرف الصعيب، فقط نناشدكم تحرى الدقة، ومراعاة الصدق والإنسانية فى التعامل مع تلك المحنة التى ألَمّت بأسرة مصرية تنتظر حكمًا لا يزال فى علم الغيب وفى ضمير القاضى به.

أعلم أن نباح كلاب «رابعة» العَقُورة على الوزيرة لا يرعوى لصدق ولا إنسانية، ويخلطون بين الخاص والعام، ويتبعهم الموتورون، فى قلوبهم غِلّ يستهدفون الوزيرة الممتحَنة فى ولدها، يرمونها بسهامهم المسمومة.

الأفاعى الإخوانية السامّة تلتف حول عنق الوزيرة، وشغالين على النبيلة بطرق لا أخلاقية تخلو من الإنسانية.

أتمنى على الوزيرة ألّا تلقى بالًا لهؤلاء، وتكمل رسالتها الوطنية التى توفرت عليها، وكما قالت: «قيامى بواجباتى كوزيرة فى الحكومة المصرية لا يتعارض إطلاقًا مع كونى أمًّا مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها».

الوزيرة النبيلة فى قلب محنتها توجه رسالة صادقة: «ومهما كانت العواقب، فإننى كوزيرة أتحمل مسؤوليتى كاملة تجاه منصبى ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصى وما هو عام».

رسالة بعلم الوصول.. لا تخلطوا بين العام والخاص، ولكن هؤلاء فى قلوبهم مرض.. ويخلطون، متى كانوا أخلاقيين، أو رحماء؟!.

وفى الأخير لتكن إرادة الله. ولتعلم النبيلة أن ما أُصيبت به هو من قضاء الله وقدَره الذى لا يُرد، والذى كان مكتوبًا فى سابق الأزل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لتكن إرادة الله لتكن إرادة الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon