توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعاة الكمباوند!!

  مصر اليوم -

دعاة الكمباوند

بقلم - حمدي رزق

مستوجب الحذر، منشور، اللواء «عبدالحميد خيرت»، رئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية على «فيسبوك»، مسبوقًا بعلامات الخطر.

ففضلًا عن خبرات اللواء خيرت، وسوابقه فى رصد وتفكيك عديد من الخلايا الإرهابية من خلال موقعه الأمنى (السابق)، القضية جد خطيرة، وما تبعها من هجمات إلكترونية على اللواء خيرت تَشِى بأن اللواء دخل عش الدبابير.. وكشف المخطط المستور فى هذا المنشور.

كتب اللواء خيرت: تلقيت اتصالًا تليفونيًّا من صديق مقيم فى (كمباوند) قريب منى بمنطقة التجمع الخامس، وتطرق الحديث إلى مشكلة تخص تغيرًا فى سلوك ابنه؛ حيث بدأ يطلق لحيته، ويجلس بمفرده، ويتداول الألفاظ ذات الصبغة الدينية: (السلام عليكم.. جزاكم الله كل خير)، وأنه قلق عليه، ويخشى أن يكون وراء هذا التغيير تطرف.

سألته بحكم عملى السابق مجموعة من الأسئلة، وفهمت من ردوده أن إدارة «الكمباوند»، بناء على طلب بعض المقيمين، استجابت لتوفير شخص يقوم بإعطاء دروس فى الدين لأولادهم بحجة أن معظمهم فى مدارس ناشيونال وإنترناشيونال، ومادة الدين لا تدخل ضمن أولويات هذه المدارس.

وعلمت أن هذا الشخص الذى تولى إعطاء الدرس الدينى فى الكمباوند غير معروف خلفيته الدينية، وأفكاره، وتعاليمه، ولم يتضح حصوله على شهادة من الأزهر أو الأوقاف تسمح له بممارسة نشاط دعوى أو إلقاء درس أو تحفيظ قرآن من عدمه.

وعليه نحن أمام شخص مجهول المصدر وغير متابع، قام بعض سكان «الكمباوند» بتسليم أولادهم له ليلعب فى عقولهم، مع انعدام الفطنة والكياسة من إدارة وسكان «الكمباوند».

وكانت نصيحتى له بضرورة اجتماع جمعية عمومية لقاطنى «الكمباوند» ومطالبة الإدارة بمخاطبة مديرية الأوقاف بالتجمع الخامس لتعيين محفظ قرآن تابع لهم (بمكافأة) لتحفيظ أبناء «الكمباوند» القرآن فى مواعيد ثابتة، وتكون مديرية الأوقاف هى المسؤولة عن ذلك.

الأمر الثانى الاتصال بمكتب الأمن الوطنى بالتجمع الخامس وأحاطته علمًا بما حدث فيما يخص الشخص مجهول المصدر للفحص والتحرى.

الأمر اللافت للانتباه أننى كنت فى جلسة مع بعض الأصدقاء، وحكى أحدهم نفس القصة السابقة، ولكن فى «كمباوند» آخر، وقمت بإعطائه نفس النصيحة، وحكيت لهم واقعة حدثت فى نفس «الكمباوند» الذى أقيم فيه، حيث فوجئت بعمال النظافة يقومون بتفريغ قاعة من محتوياتها تقع أمام «البسين»، وتنظيف القاعة وفرشها بسجاد، وكان ذلك قبل وقفة عيد الفطر قبل الماضى بيومين.

طلبت مسؤول أمن «الكمباوند» لسؤاله عما يحدث، فرد وقال: بعض أعضاء الإدارة أبلغونا بقرار الإدارة لعمل صلاة العيد بالقاعة، فقلت له: هذا الكلام مرفوض ويُوقَف فورًا، وبلغ الإدارة بأن هذا الأمر لن يمارس داخل (الكمباوند) إلا بموافقة الأمن الوطنى والأوقاف، وإلا سوف أطلب الأمن الوطنى حالًا.

بعد قليل، جاءنى عضو من مجلس الإدارة، عرّفنى بنفسه كطبيب، وحاول أن يوضح الغرض من هذا القرار، وهو تجميع سكان «الكمباوند» فى تجمع دينى للتعارف والتقرب من بعضهم.

فكان ردى أن أمام «الكمباوند»، وعلى بُعد 30 مترًا، عرض الشارع، مسجدًا تابعًا للأوقاف، يمكن أن يتحقق من خلاله هذا الهدف النبيل لمجلس الإدارة، وإلا على مجلس الإدارة الحصول على موافقة الأوقاف والأمن الوطنى، وهذا كلام نهائى ولا رجعة فيه.. وبالفعل تم وقف هذا النشاط.

أخشى أن يكون هناك تحرك دعوى لعناصر النشاط من إخوان وسلفية، يستهدف المناطق الراقية داخل «الكمباوندات» لبُعدها عن الرصد الأمنى، أسوة بتحرك الإخوانى عمرو خالد فى السابق.. هذا جرس إنذار!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاة الكمباوند دعاة الكمباوند



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon