توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معكم منى الشاذلي!!

  مصر اليوم -

معكم منى الشاذلي

بقلم - حمدي رزق

لم أتبنَّ يومًا منهجًا يقول: «سوء الظن من حسن الفطن»، أُفضل منهجًا معاكسًا يقول: «حسن الظن من حسن الفطن»، وحسن الظن سعادة وعبادة، ومن وصايا المبعوث رحمة للعالمين قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ..».

تريثت هنيهة حتى يتبين الخيط الأسود من الأبيض، يطلعلها فجر، وتخرج علينا إحداهما- أو كلتاهما- تؤكد الواقعة أو تنفيها.

واقعة سؤال الصديقة الإعلامية «منى الشاذلى» للفنانة الكبيرة «إنعام سالوسة» عن ديانتها على طريقة: «إنت مسلم ولا مسيحى؟» في برنامجها التلفزيونى الشهير «معكم منى الشاذلى».

كثير من الأصدقاء حطّوا مباشرة على رأس منى، وعفّروا وجهها بالتراب، وأخف العبارات وأكثرها تهذيبًا، لا يصح ولا يليق ولا يصدر من إعلامية كبيرة، ولاسيما أن الفنانة «سالوسة» جاء ردها مفحمًا وقاسيًا، أعطت منى درسًا في المواطنة، خلاصته عابت عليها مثل هذا السؤال واستنكرته في وصلة مواطنة معتبرة (بحسب البوست المزعوم).

جد بحثت عن «الفيديو» الذي شغل رواد الفضاء الإلكترونى، لم أصادفه بتاتًا، واتصلت بأصدقاء مؤتمنين، فلم يسعفنى أحدهم بالفيديو الذي تحدث به ركبان الموجة العاتية، وأطلقوا في أثرها، «منى الشاذلى»، اتهامات بالطائفية، والتخديم على أهداف خفية.

وبلغ الاتهام مبلغه بكونها «إخوانية مستترة» وتعمل في المجهود التخريبى للإخوان، وبالمرة سوق «فرية» زواجها من الإرهابى «خيرت الشاطر»، وهى «فرية» من مخلفات عصر الإخوان تتجدد كل حين.. ومنى زوجة فاضلة لرجل محترم.

وصدق حدسى، وطالعت اعتذارًا معتبرًا من الشاعرة الصديقة «فاطمة ناعوت»، ما يبرئ منى الشاذلى تمامًا من حكاية سؤال إنعام سالوسة، والمفاجأة الصادمة للجميع أن منى أصلًا لم تلتقِ بإنعام سالوسة قبلًا، ولم تلتقِ بها حتى ساعته!.

اعتذرت الشاعرة «ناعوت» بشجاعة، فهل يعتذر مَن أصابوا منى الشاذلى بسهم مسموم.. أشك، الاعتذار من شيم الكبار.. وبيننا للأسف صغار يأكلون لحوم البشر نيئة دون وازع أخلاقى، وهم خلو من الضمير.

تحب منى الشاذلى أو تبغضها ليست القضية، القضية اتهامها بما ليس فيها، أكل لحم الميتة حرام، ما بالك بأكل لحم منى الشاذلى حية، آكلو لحوم البشر يتلمظون لقطعة لحم طرية، نهمون لا يشبعون أبدًا.

اعتذار «ناعوت» مستوجب نشره حتى يبين الحق، ونصًّا تقول: «اتصلت بى منى الشاذلى، وقالت إنها لم تستضف الفنانة إنعام سالوسة مطلقًا، ولم تلتقِ حتى بها إلى اليوم، وأكدت أنه من المستحيل أن يصدر منها سؤال غير حضارى من قبيل: «إنت مسلم ولّا مسيحى؟».

«ناعوت» تقول: «الكلام الدائر على صفحات سوشيال ميديا والبوستات التي يتم تشييرها بجنون محض افتراءات رخيصة افتعلها شخصٌ لا ضمير له، وأسهم في انتشارها غافلًا عن الحقيقة، كنتُ أنا للأسف أحدهم، رغم أننى لم أُسئ إلى الأستاذة منى.. وفقط أشدتُ بوعى الفنانة المثقفة (سالوسة)».

واحترامًا للحق، هكذا تقول «ناعوت»، فإننى أعتذرُ عن تشيير البوست الكذوب، وأعتذرُ كثيرًا للصديقة منى، وأشكرها على اتصالها، وإطلاعى على الحقيقة ومنحى الفرصة لتصحيح خطأ جسيم وقعتُ فيه دون قصد، ولا أعفى نفسى من الخطأ، وأرجو من الأحباء الشرفاء تشيير هذا الاعتذار سعيًا للحق وردًّا للاغتياب ومحاربةً للكذب؛ ولكى أتبرأ من ذنب اقترفتُه دون قصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معكم منى الشاذلي معكم منى الشاذلي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon