بقلم - حمدي رزق
خلع صلاح الفانلة، فأمسكوا في حجاب «أم مكة» وزينتها ورشاقتها، حتى شوف بقت نحيفة إزاى، نسوة في المدينة يحسدونها على العز والفخفخة، وأخريات على حب صلاح الذي لم تغيره الشهرة ولا الثراء، أسرة صلاح «مرصودة»، دارى جمالك.. دى العيون بصاصة!!. ماجى زوجة صلاح تحت المنظار، عاملة حالة إلكترونية محببة، ظهوراتها الأنيقة جنب صلاح في المناسبات الكبرى تستقطب إعجابات ولايكات وشير واسع النطاق.
ماجى صارت تميمة حظ «مو صلاح» والشاب حابب الجو ده، ويتفانى في إظهار حبه لزوجته أمام الكاميرات، يمنحهم صورا ولا أروع لأسرة مصرية جميلة، زوج وفىّ وزوجة راقية وطفلتان آخر شقاوة.. ربنا يحفظهم.. من شر حاسد إذا حسد.
جماعة لا يعجبهم العجب، أطلقوا ألسنتهم الحداد في أثر أُم مكة، يتعقبونها، جماعة «الست مكانها قعر البيت» لا تغادره إلا للشديد القوى.. مرض، وفاة، طلاق.. يرمونها بكلام، تحشمى يا أمة، استحى، كيف تظهرين على الملأ: علانية أمام النّاس في بلاد الفرنجة!!.
دعنا من السخافات، ماجى تسجل حضورًا محببًا. نموذج ومثال لزوجة النجم التي تجاهد ليبقى «مو» في الصدارة، وتختصر حياتها في سعادته، وتؤثر من الإيثار أن يبقى «مو» في المنطقة المنيرة، قانعة بالظل، ناعمة بالهدوء النفسى الذي يمكّنه من الإبداع.. وصلاح في شياكة الرجل الشرقى يؤثر (من الإيثار المحبب) أن تصحبه ماجى في منصات التتويج مغتبطًا بطلتها الأنيقة.
في حِلّها وترحالها هي ماجى المصرية «بنت بسيون»، لا تطلب معاملة خاصة، وتفضل السفر بمفردها دون ضجة وحتى لا تجتذب «الباباراتزى» صائدى الصور الصحفية، الذين يتشوقون لصور خاصة لزوجة الفرعون يزينون بها صفحات صحفهم الشعبية الإنجليزية، التي تقتات على صور النجوم وزوجاتهم وأطفالهم.
ولولا إلحاح صلاح ما ظهرت، «ماجى» راضية بالركن البعيد الهادى، ومنذ تزوجته على حب مؤمنة بموهبته وهى مصممة على الدفع به إلى منصات التتويج، وعندما يصعد تبتعد بمسافة عن الأضواء، تفضل أن ينعم «مو» بكل الأضواء، وتبقى ابتسامته على الشاشة أجمل لحظات عمرها.
ماجى صادق زوجة مصرية بنت أصول، لم تنبهر بأضواء المدينة الكبيرة «لندن»، وتنقلت بين العواصم الأوروبية، فلم تتغير ولم تتبدل، وفى كل ظهور تصدر للعالم وجهًا راقيًا، بصيغة مصرية طبيعية بعيدًا عن الافتعال الذي يفسد طيب الأعمال. تُعينه على التألق، وقبله تعينه على فعل الخير، ولا تنسى ولا هو ينسى أهله وناسه، وتصحبه وطفلتيهما «مكة وكيان» في جولاته الخيرية في قرى ومراكز بسيون، يزوران الملاجئ والمستشفيات، وتتوفر ووالدة صلاح الطيبة على الجانب الخيرى، الذي قرره صلاح حتى وهو في بداية طريقه نحو النجومية.
ما ينشر عن غيرة «ماجى» من معجبات صلاح لا يمت للحقيقة بصلة، وياما عانت «ماجي» من الشائعات العقورة التي تنتهك حرمة بيتها، فالحب الذي جمع بين قلبيهما باكرا لا تغيره صورة تجمعه بمعجبة، أو تغريدة إعجاب، أو مقولة مطلوقة في الفضاء الإلكترونى للتشويش على صورة الفرعون.
ولمن لا يعرف صلاح فهو فلاح ابن فلاح، يعرف الأصول، ولم تبهره أضواء المدينة، ولا يغادر بيته إلا للصلاة والتدريبات والمباريات، ويمضى جُلّ أيامه بين حب الكرة وعشق مكة وكيان، أما «أم مكة» فراضية بقلب صلاح، هو لها وحدها وإن تكاثرت المعجبات.