توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تهانى الجبالى تفوز أخيرًا!!

  مصر اليوم -

تهانى الجبالى تفوز أخيرًا

بقلم - حمدي رزق

الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أعلنت بفخر فوز اسم المستشارة الراحلة «تهانى محمد الجبالى» بجائزة الدولة للتفوق فى مجال العلوم الاجتماعية.

إلى روح المستشارة تهانى الجبالى فى الملكوت، جائزة الدولة للتفوق تخليدا لاسمها، استحقاقا بعد شهور من الرحيل، مستحقة تماما، ليتها بيننا لنبارك، اليوم نحن فى غبطة وسرور..

الجائزة ترسمها مجددًا فى أعيننا، المستشارة العظيمة تفوز مجددًا فى معركة الوعى، من اختاروها استبطنوا رسالتها، رسالة عظيمات مصر إلى شعب مصر.

الفرحة تحرك دموع المحبة، وبالدمع جودى يا عين، المستشارة الراحلة سيدة من جذر مصرى صميم، وطنية بالفطرة، مناضلة بالسليقة، لم تخشَ ولم تهادن ولم توالس على منعة وطنها، ولم تزايد على أقرانها المناضلين فى الميادين، ولا كانت يومًا من المفرطين فى مصلحة وطنها، والشهادة فى حب الوطن أسمى أمانينا.. والشهادة لله لو كانت استدعيت لتذود عن الحدود ما تأخرت ثانية.

كطود شامخ وقفت للإخوان الإرهابيين فى عرض الطريق، وظلت على موقفها الوطنى الثابت والرافض حكم المرشد.. حتى لقيت ربها راضية مرضية.. «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ» (الفجر/ 27).

فى يوم ليس ببعيد، شبت مناضلة وطنية على طريق سلكته عظيمات مصر الأُولَيات، يوم اجتمعت قوى البغى والضلال (إخوان وسلفيون والمؤلفة قلوبهم.. والتابعون) لكسر إرادتها، فلم تركع إلا لله، ولم تقف إجلالًا إلا لعَلم وطنها، ولم تُنشد سوى نشيدها القومى.

ما حادت عن الطريق الوطنى قط، ظلت على الطريق المستقيم، لم تنحرف بوصلتها ولم تنجرف تحت زعم كاذب روَّجه المرجفون فى المدينة ليرضى عنهم مرشد الضلال.. لم تحج يومًا خفية إلى مكتب الإرشاد.

كانت مثل الملاك الحارس على ثورة شعب، تنافح وتقاوم، وضحَّت بموقعها، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا فداءَ وطن كاد يختطفه إخوان الشيطان، لولا وقفة عظيمات الشعب، ورجاله، وجيشه، وشرطته، فى وجه الاحتلال الإخوانى الغاصب.. تزول المناصب ويبقى الوطن، وعلى طريقة أجمل أغانى لطفى بوشناق خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولى الوطن.

حاولوا كسر إرادتها بفحش الحكى والكذب والضلال والتضليل، فشلوا، وما علق بحذائها كلمة، وكمنوا لاغتيالها بالاعتداء الآثم عليها فى منزلها، فما خشيت، خرجت غاضبة تدك معقل الإخوان فى المقطم، متحدية رئيس الإخوان وجماعة الإخوان فى سدة الحكم.

الله يرحمها، كانت مقاتلة جسورة من طراز رفيع، من عظيمات مصر، كان الإرهابيون يخشونها ويفرون من وجهها، وخشوا أن يقسم رئيسهم القسم الجمهورى (الباطل) فى ظل وجودها بالمحكمة الدستورية (نائبًا لرئيسها)، فتآمروا بليل لإقصائها، وبفعل تآمر أسماء معروفة بخيانتها، خرجت المستشارة مرفوعة الرأس من المحكمة إلى ميدان التحرير ترفع علم مصر، وتهتف بسقوط المرشد، وما تركت فضائية مصرية أو عربية أو أجنبية إلا وأثخنت الإخوان فى معارك مشهودة.

حاول الإخوان إرهابها بسيل من الإهانات والمرويات المكذوبات وتهديد أمنها، وما هانت ولا لانت عريكتها، وصدحت بخيانة الجاسوس الإخوانى وقت تخفى الأفاكون من ثورة الشعب، يبحثون عن مخرج ينقذون به الجاسوس الخائن.

الراحلة العظيمة كانت تعرف خطورة الإخوان على تاريخ مصر جيدًا، طالعت الكتاب باكرًا، لعبة الأمم.. لعبة خطيرة، ولم تأبه لحقد حاقد مأجور، ودافعت عن الرئيس السيسى الذى هو ابن مصر وقائد جيشها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهانى الجبالى تفوز أخيرًا تهانى الجبالى تفوز أخيرًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon