توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على نفسها وأهلها جنَتْ براقش!!

  مصر اليوم -

على نفسها وأهلها جنَتْ براقش

بقلم - حمدي رزق

ما شجر بين المقدرين (كمال أبوعيطة وهشام قاسم)، وانتهى فى قسم الشرطة وتاليًا نيابات ومحاكم يستوجب فض الاشتباك، ما أغنانا عنه إذا العقل حكم الموقف، وخيرهما الذى يبدأ بالاعتذار.. والاعتذار من شيم الكبار.

وتداعى المحترمون من كل حدب وصوب للتوفيق بين «الإخوة الأعداء»، ولربما نجحت الوساطات (قبل نشر هذه السطور) التى تتحسس موقع كلماتها من الإعراب السياسى.

الموقف الثابت أن كليهما، أبوعيطة وقاسم، لم يقبل على شخصه اتهامًا هكذا مطلق السراح، وكلاهما دافع عن نفسه بطريقته الخاصة وبشراسة، الصاع بصاعين، وتبادلا الاتهامات فى الفضاء الإلكترونى وعلى المنصات الفضائية، ولم ينتهِ العراك فى قسم الشرطة.. ذهب بعيدًا.. وكان أجدر بهما التماس الأعذار، والتمس لأخيك ألف عذر.

هذا حدث ويحدث الآن بين المعارضين، ولا نقبل عليهما ما لا يقبله الشرفاء على أنفسهم، وجدير بالتوقف كيل الاتهامات جزافًا، وإشانة السمعة، كم من الشرفاء ابتُلوا بمثل هذه الاتهامات وأقذع، كم من المسؤولين يقاسون ويلات الاتهامات الجزافية، كم من المفكرين والكُتاب والإعلاميين والصحفيين تأذوا من مثل هذه الاتهامات، وكم من رجال المال والأعمال تأثرت أعمالهم وانتُهكت حيواتهم بفعل فاعل، وكم تمزقت ثياب المخلصين بأظافر طويلة كالمخالب الحمراء.

لم يحتمل (الناصرى) أبوعيطة هذا الاتهام بالفساد، ولم يقبل (الليبرالى) هشام قاسم على نفسه غمزًا فى وطنيته، حقهما، ولا يمارى فى هذا الحق رجل حق وعدل، دعك من ثعالب الفضاء الإلكترونى عاوزينها جنازة ويشبعوا فيها لطم.

فإذا فكَّر وزير أو مسؤول فى الحكم، أو رجل أعمال، أو مفكر، أو حتى صحفى يخشى الله فى حروفه، مجرد تفكير فى بلاغ فيمَن ظلمه، عادوا عليه بحديث الحريات، حرية التعبير، وحرية النقد، وحريات ما أنزل الله بها من سلطان.

حق التقاضى مكفول، وباب النائب العام يسع قافلة جِمال مُحمَّلة بالبلاغات، لا يكلف شيئًا، جنيهات معدودة، ولكنه الحق بحالات، جناية لو أقدم عليها مسؤول، يقيمون عليه حد الحريات، فإذا انتفضت مؤسسة دفاعًا عن هيبتها المُمرَّغة فى وحل الاتهامات، تفزع الطيور على شجر تويتر، «دولة كمعية» بالكاف المخففة، وإذا انتفض رجل أعمال دفاعًا عن سمعته وأسرته وشركته، انظر ها هم يستخدمون سلاح المال ترهيبًا، وإذا قرر فنان حفظ كرامته قالوا فى أثره، ليس هكذا تورَد الإبل يا صاح!.

حق الوزير أبوعيطة الدفاع عن سمعته المالية، وحق قاسم الدفاع عن سمعته الوطنية، ولكنه حق مستحق للجميع بلا استثناء، فإذا استخدمتم الحق فلا تسلبوه من أيدى الجميع حتى فى مواجهتكم إذا افتريتم بالاتهامات جزافًا.

عجيب أمرهم، تهليل وتشجيع وتحبيذ لكل مجترئ على الخوض فى الأعراض، يرسمونه بطلًا معارضًا، ولا يحتملون هذا البطل ثانية واحدة، إذا أَدَارَ لَهُم ظَهْرَ الْمِجَنِّ، أَى تَحَوَّلَ مِنْ صَدَاقَتِهِم إِلَى عَدَاوَتِهِم، فهو ألد الخصام، وجرجرة على الأقسام والنيابات وتاليًا المحاكم.

نفس الاتهامات تلاحق كثيرين ممن امتُحنوا بالعمل العام، فإذا تجرأوا وأبلغوا النائب العام، يا داهية دقى، على نفسها وأهلها جنَتْ براقش، وبراقش استخدمت حقها الذى كفله القانون، تدافع فحسب عن نفسها، لقد صبأت براقش، كفرت بالحريات، لا تحترم حرية كيل الاتهامات، ولم ترضخ للابتزاز، ولم تصمت على إهانة وتجاوزات، مطلوب الناس تتشتم وتُهان ويُخاض فى عِرضها وتسكت، وتبلع لسانها، ما يغرى مَن فى قلبه مرض!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على نفسها وأهلها جنَتْ براقش على نفسها وأهلها جنَتْ براقش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon