توقيت القاهرة المحلي 12:36:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسلامًا على مريم

  مصر اليوم -

وسلامًا على مريم

بقلم - حمدي رزق

فى حقها المستحق، ومن الحديث الشريف قول محفوظ عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران». صدقت يا رسول الله، يا من أحببت أم حبيبك المسيح عيسى عليه السلام، فأحببناها على حبك طوعًا قلبيًا وامتثالًا.

وقرنها طيب الذكر شاعر العربية العظيم «جبران‏ ‏خليل‏ ‏جبران» بمصر: «عليك‏ ‏سلام‏ ‏الله‏ ‏يا‏ ‏مريم‏ ‏الطهر/ وفديت‏ ‏من‏ ‏أم‏ ‏وفديت‏ ‏من‏ ‏بكر/ حبلت‏ ‏بلا‏ ‏وزر‏ ‏وأنجبت‏ ‏الفدى مخلص‏ ‏هذا‏ ‏الخلق‏ ‏من‏ ‏ربقة‏ ‏الوزر/ وجئت‏ ‏به‏ ‏مصرا‏ ‏فرارا‏ ‏من‏ ‏الأذى/ فما زال‏ ‏أمن‏ ‏اللاجئين‏ ‏حمي‏ ‏مصر».

وتزينت صفحات الفيس بصور «أم النور»، العذراء مريم البتول، وهناك فى «دير درنكة» ملايين من المحبين يحتفلون بالمولد الكبير ويتبركون، وكنائس فى الأرجاء تحمل اسمها الطاهر.. وتتحدث ندرة منها بالظهورات المعجزات، وفى الذاكرة سطوع نورها فى ظلام النكسة الحالك فى كنيسة الزيتون (يوم ٢ أبريل ١٩٦٨).. إذا ألم بالمصريين قرح تنادوا إلى ظهورها.

المصريون فى حبهم مذاهب، يحبون مريم العذراء على اختلاف مشاربهم، مسلمون ومسيحيون على السواء، يشيّرون فى الفضاء الإلكترونى صورا بديعة للعذراء فى غلالة من نور، ودعوات مباركات وصلوات، وتراتيل وترانيم وآيات من الذكر الحكيم، «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِى أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ» (التحريم: 12)

ندرة من الطيبين من يعرفون مناسبة عيد صعود العذراء عند الأقباط، احتفال مسيحى بذكرى صعود جسدها إلى السماء، وفى العقيدة المسيحية «إذ سبَقَتنا وجلست عن يمين عريسها وابنها فى السماء هذا العيد يحمل شهادة قوية لحقيقة إيماننا بالحياة العتيدة».

وبعيدا عن العقائد التى يستوجب احترامها امتثالا، الطيبون من المصريين يحبون مريم البتول، وبلغ قدر محبتها عند المسلمين من المصريين أن يسموا إناثهم باسم مريم تبركًا.

إحصاء مصرى فريد قبل خمس سنوات، عام ٢٠١٨، يشير إلى أن اسم «محمد» احتل المركز الأول بين أسماء المواليد، وعدد الذين جرت تسميتهم باسم «محمد» فى ٢٠١٨ بلغ ٨١٠،١٩٨ ألف مولود، بينما احتل اسم «مريم» المركز الأول بين أسماء الإناث فقد وصل عدده لـ ٤٨ ألفا، واحتل اسم «مكة» المركز الثانى، واسم «ملك» احتل المركز الثالث بين الإناث فى ٢٠١٨.

ومن رمزيات الحلف عند الطيبين يحلفون هكذا طلبا للتصديق: «والعدرا..»، بالدال دون همزة تخففًا، وفى فتوى منسوبة للدكتور «على جمعة»، مفتى الديار المصرية السابق، يؤكد فيها جواز التوسل بالسيدة العذراء مريم بنت عمران، وغيرها من الصالحين والصديقين فى الدعاء.

المسلمون يحبون البتول مذكورة فى قرآنهم، ذكر الله تعالى اسم السيدة مريم، عليها السّلام، فى القرآن الكريم أربعًا وعشرين مرّةً، وقد ذُكرت وحدها إحدى عشرة مرّةً، وثلاث عشرة مرة بنسب ابنها عيسى، عليهما السّلام، لها.. وقد أثنى الله تعالى عليها فى كتابه العزيز كثيرًا؛ لذلك أكثر من ذِكرها وذِكر اسمها، كما انفردت سورة كاملة فى القرآن الكريم باسمها.

ونختم بخير الكلام، قال تعالى فى كتابه العزيز: «وصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وكُتُبِهِ وكَانَتْ مِنَ القَانِتينَ» (سورة التحريم: 12.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسلامًا على مريم وسلامًا على مريم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon