توقيت القاهرة المحلي 10:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الله محبة

  مصر اليوم -

الله محبة

بقلم - حمدي رزق

صورة مصرية لفت الفضاء الإلكترونى، صورة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال اطمئنانه على مريضة محجبة، على هامش افتتاحه مستشفى «الأنبا تكلا» بالإسكندرية.

الصورة الفريدة تترجم محبة، والمحبة عنوان المسيحية، كما أن الرحمة عنوان الإسلام، وفى مصر تمتزج المحبة بالرحمة لتنتج مثل هذه الصور التى تشع ألقا وترسم صورة مصر الحقيقية فى العيون الجميلة.

البابا تواضروس، بعفوية، يعود مريضة محجبة، فطرته سليمة، يعبر عن المسيحية الحقة التى تقول «إن من يحب الله يحب أخاه أيضا». (يوحنا الأولى ٢١:٤)، وكذا «طهّروا نفوسكم فى طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية عديمة الرياء، فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة». (بطرس الأولى ٤:١).

بابا المصريين يضرب مثلا، لا يتجمل، يعبر عن مكنون نفسه بصفاء، البابا تواضروس لم يذهب إلى صورة مصنوعة (رياء)، كانت ضمن مجموعة من الصور نشرت على صفحة المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أن تلك الصورة بالتحديد (كما تقول صحيفة الوطن المصرية)، لاقت تفاعلًا كبيرًا، وجرى تداولها بكثافة على منصات التواصل الاجتماعى تحت عنوان: «هى دى مصر».

الصورة ترسم ملامح الحالة المصرية، حالة خاصة، حالة محبة، حالة نادرة المثال، عميقة المعانى، السيدة المحجبة المريضة تمتن للبابا الطيب، والبابا الحنون يطمئن على صحتها وتوفر الرعاية بها.

فى المحروسة الأصلاء الكرماء لا يفرقون بين مسلم ومسيحى، والمستشفيات بغض النظر عن رسمها، تحتضن الجميع بعنايتها المركزة، المريض عندما يشتد عليه المرض يقصد أقرب مستشفى، لا ينظر إلى اسمه، المسميات فى المحروسة محض مسميات لا تترجم تمييزا.

القمص «إبرام إميل»، الوكيل البابوى فى الإسكندرية الذى رافق البابا تواضروس خلال تلك الزيارة، يروى كواليس تلك الصورة: «البابا حرص على زيارة المرضى فى المستشفى، مسيحيين ومسلمين، ودعا لهم بالشفاء وتمنى لهم الصحة الجيدة، وسألهم عن أى احتياجات يمكن تقديمها لهم، والردود كانت كلها امتنان وشكر، وهو ما ظهر جليًا فى الصور التى عكست تلك المحبة».

المسلمون يثقون فى المستشفيات المسيحية، ويتوافدون عليها، ويجدون الرعاية والعناية، المستشفيات المسيحية بين ظهرانينا لا تستهدف ربحا، وكذا يفضل بعضهم المدارس المسيحية لما تقدمه من علوم نافعة واهتمام عميق بالتربية.

رؤية البابا تواضروس فى القطاع الطبى الكنسى تتمثل فى خدمة المجتمع بكل طوائفه بكفاءة طبية عالية المستوى، وبأسعار فى متناول الجميع، خدمة مجتمعية.

البابا يقدم المحبة مسرورا، والمحبة نعمة واللى يكرهها يعمى، المحبة نعمة مش خطية، وكما قال طيب الذكر «مرسى جميل عزيز» بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، «قولها للطير للشجر للناس لكل الدنيا/ قول الحب نعمة مش خطية/ الله محبة/ الخير محبة/ النور محبة/ يا رب تفضل حلاوة سلام أول لقا فى إيدينا/ وفرح أول ميعاد منقاد شموع حوالينا/ ويفوت علينا الزمان يفرش أمانه علينا.. يارب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله محبة الله محبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon