توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلم إفريقى مشروع

  مصر اليوم -

حلم إفريقى مشروع

بقلم - حمدي رزق

لفتنى بيان نُشر على موقع الاتحاد الإفريقى؛ أن المشاركين فى الاجتماع التنسيقى الخامس نصف السنوى للاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإفريقية، الذى ينعقد فى العاصمة الكينية نيروبى (اليوم/ الأحد) بحضور قادة وزعماء ورؤساء الحكومات الإفريقية، سوف يبحثون إنشاء «سوق إفريقية مشتركة» لتسريع التجارة والزراعة والأعمال وتبادل المهارات فى القارة الإفريقية.

حلم السوق الإفريقية المشتركة من الأحلام الكبيرة، فشل مثل هذا الحلم عربيا لأسباب متوطنة فى العقلية العربية والتى عطلت أحلاما ضخمة عن المضى قدما لتعزيز الوحدة العربية، حولتها لأضعاث أحلام، محاولات خالد الذكر «جمال عبد الناصر» للم شمل العرب فى وحدة سبقت مثيلاتها أوروبيا وإفريقيا.

نموذج ومثال، السوق الأوروبية الموحدة، تأسست 1 يناير 1993، وتضم 27 من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، وتسعى السوق الموحدة إلى ضمان حرية حركة السلع، ورؤوس الأموال، والخدمات، والأفراد، والتى يُطلَق عليها مجتمِعة الحريات الأربع (حرية حركة السلع / حرية حركة رأس المال / حرية إنشاء وتقديم الخدمات / حرية تنقل العمال).

الحلم الإفريقى المأمول قريب المنال لو خلصت النوايا، والاجتماع الذى يشرفه الرئيس السيسى بالحضور، يبحث تنسيق الجهود ما بين الاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الرئيسية والدول الأعضاء باتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية؛ لتسريع جهود التكامل التجارى، ويغطى التنسيق عددا من المحاور الرئيسية تتمثل فى تخطيط وتبنى وتنفيذ السياسات والمتابعة والتقييم وتعبئة الموارد والشراكات.

عدد التجمعات الإفريقية الاقتصادية حتى ساعته (8) تجمعات موزعة بين الشرق والغرب والجنوب والوسط: «المجموعة الاقتصادية لدول شرق إفريقيا»، «المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا» (الإيكواس)، «المجموعة الإنمائية لإفريقيا الجنوبية»، «تكتل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا» (الكوميسا)، «المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا»، نفسه «الاتحاد الاقتصادى والنقدى لغرب إفريقيا».

معلوم، منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية «ZLECAf» دخلت حيز التنفيذ وتضم 55 دولة، بسوق تضم 1.3 مليار مستهلك، بحجم مبادلات يقدر بـ 3400 مليار دولار سنويا، إلى جانب توفير حوالى 300 ألف فرصة عمل مباشرة، ومليونى فرصة عمل غير مباشر.

تعدد التكتلات الاقتصادية فى إفريقيا كما يقولون مرحلة أولى، كما البحيرات، تتجمع فيها الإمكانيات الاقتصادية، وتفتح البحيرات على بعضها البعض لتتشكل البحيرة الإفريقية الكبيرة، لتأسيس تكتل موحد مماثل للاتحاد الأوروبى ويحاكى هيكليته.

التكتل الاقتصادى (السوق الإفريقية المشتركة) يقينا سيكون أكثر فاعلية- فى حال تأسيسه- إذا ارتقى فوق الخلافات السياسية والحدودية، والتبعية لأقطاب اقتصادية فى أوروبا وآسيا.

كما يقولون، إذا قفز الحلم الإفريقى الحواجز عاليا، وأبطال إفريقيا مميزون فى الوثب العالى، وقفز الحواجز عالميا.

التجمعات الكائنة قامت على أساس المزايا النسبية التفاضلية بين الدول الأعضاء، لتشكل فى مجموعها منظومة تصنيع وخدمات على قاعدة التكامل لتحقيق الاستفادة وخلق الثروة ورفع مستوى النمو لدى الجميع، ولكنها اصطدمت كما حدث فى التجمعات الاقتصادية العربية، بالتجاذبات السياسية داخل القارة، والانجذاب إلى عمالقة التجارة العالمية.

جد الطريق مرصوفة ومفيدة، والظروف مهيأة أمام القادة الأفارقة فى اجتماعهم نصف السنوى لوضع تصور واقعى لخلق جسم اقتصادى موحد ضخم قادر على الصمود والمنافسة، السوق الإفريقية المشتركة حلم إفريقى مشروع، تستطيع مصر قيادته من موقعها الجغرافى الفريد فى الشمال وإطلالتها على السوق الأوروبية المشتركة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم إفريقى مشروع حلم إفريقى مشروع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon