توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاكتفاء الذاتى من المواطنة

  مصر اليوم -

الاكتفاء الذاتى من المواطنة

بقلم - حمدي رزق

«مش هقول مسلم ومسيحى، لأننا فى مصر تجاوزناها، فكلنا مصريون، وكل ما نفعله خلال السنوات الماضية يؤكد أننا كلنا مثل بعض ولا تمييز بيننا..». (مقتطف معتبر من حديث الرئيس السيسى فى أرض الخير «توشكى»).

سَعى الرئيس فى «توشكى» ساعِيا نحو تضييق الفجوة الغذائية، من الموجبات الاقتصادية الملحة، وَيَسْعَى حثيثا لبذَرَ بذور المواطنة فى الأرض الطيبة، سَعى حميد، من الموجبات التأسيسية للجمهورية الجديدة.

المواطنة كفكرة راسخة فى أعماق الرئيس، متجذرة فى ضميره الإنسانى، فى منطوقه (أعلاه) لا فارق بين المصريين، مسلمين ومسيحيين، وحرية المعتقد فى معتقده عقيدة، ويضرب نموذجا ومثالا حيا فى أقواله وأفعاله المعيشة، لن نعدد الأمثلة، ظاهرة للعيان، والطيبون يلمسونها، ويعيشونها، ويغتبطون بها.

على درب الرئيس تسير المراجع الدينية الرسمية سيرا حسنا، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى حديثه الأخير، ضرب مثلا مضيئا فى السماحة والتحضر الإنسانى، ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام يؤسس لفقه الدولة الوطنية، ووزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة على الدرب المضىء قدما يسير.

تشبيك المراجع السياسية العليا، والمراجع الدينية السمحة، والمرجعيات المدنية المعتبرة ذات الإرث المدنى العريق، يبشر بفجر المواطنة فى الجمهورية الجديدة.

مستوجب «هش» الغربان والحدادى الناعقة بالطائفية من على شجر الوطن، وكبحهم أقوالا وأفعالا بالقانون، والقانون وجاءٌ ووقاية من شرورهم، اللـهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

معلوم، إذا أقبلت الفتنة عرفها العقلاء وإذا أحرقت عرفها السفهاء، لم يعد للسفهاء، صغارهم وشرارهم، موطئ قدم، قطعت أرجلهم، ليس لهم مكان فى جمهورية المواطنة، ومن لم يَرْعَوِ لأدبيات العيش الكريم المشترك، فالعقاب المجتمعى سيحيق بهم عاجلا غير آجل، الوطن لا يحتمل أمثالهم، وأتباعهم، سيجرفهم موج المواطنة، النهر الجارى يغسل أدران الخطايا والرزايا.

لن يخيب عامة المصريين الظن، وسيل التهانى سينهمر على إخوتنا فى عيد القيامة المجيد، يروى الأرض العطشى إلى المواطنة، ستعود خصبة تنمو فيها بذور المحبة المطمورة فى ضمائر المصريين.

أتمناه عيدا سعيدا على عموم المصريين، العيد هذا العام المبارك عيدان، عيد القيامة وعيد الفطر، شراكة إنسانية فى الصيام، شعب يصوم جميعه ويفطر فى آن، ويفرح بالعيد، ويلبس جديد، هدوم العافية، سبحانه جمع الأعياد لتكون عبرة وعظة للطيبين.

من يحب الله يحب غيره فى الله، ويسعى إليه مهنئا، مباركا، ولو بمكالمة هاتفية، برسالة نصية، بخطوة، لا تبخلوا بالمحبة، وسارعوا إلى الخيرات، بالمحبة تزيد محبة، والمحبة لا تكلف مشقة.

المحبة نعمة واللى يكرهها يعمى، نعمة مش خطية، وكما قال طيب الذكر «مرسى جميل عزيز» بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، «قولها للطير للشجر للناس لكل الدنيا/ قول الحب نعمة مش خطية/ الله محبة/ الخير محبة/ النور محبة/ يا رب تفضل حلاوة سلام أول لقا فى إيدينا/ وفرح أول ميعاد منقاد شموع حوالينا/ ويفوت علينا الزمان يفرش أمانه علينا.. يارب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتفاء الذاتى من المواطنة الاكتفاء الذاتى من المواطنة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon