توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يصير دمى- بين عينيك- ماءً؟

  مصر اليوم -

هل يصير دمى بين عينيك ماءً

بقلم - حمدي رزق

قبل أن يفوتهم القطار، (أقصد الحوار الوطنى)، لجأت قيادات الإخوان فى المنفى إلى الأخ الكبير، «يوسف ندا»، رجل الاستخبارات الإخوانية فى أوروبا، المفوض الدولى باسمها (سابقًا)، ليفتح حوارًا، ينقب كوة فى حائط الرفض المصرى، ولو على سبيل «العفو»!.
«ندا» يتحنّن. ربنا يحنِّن. أزمة الجماعة الداخلية تعصف بالتنظيم الدولى الذى يفقد نفوذه تباعًا فى ليبيا وتونس والأردن وسائر الأمصار العربية، بعد أن عصفت به (ثورة ٣٠ يونيو) المجيدة، وتركته هشيمًا تذروه الرياح الدولية.

معلوم، كل أبواب العواصم الدولية سُدّت فى وجوههم، إسطنبول من بعد الدوحة، وباريس من بعد برلين، وواشنطن من بعد لندن، لم يعد لهم مأوى.. ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.

الإخوان إذا دخلوا دولة، الخراب فى أذيالهم، برلين تشكو من الأخونة فى «ميونخ»، ولندن تشكو الأخونة فى «برمنجهام»، كالوباء، الإخوان جراد أسود يلوث وجه الحضارة الإنسانية.

جماعة الإخوان فى السجون طاف بهم ركب الخيال، يتخيلون أن ركب الحوار سيمر بهم، وأن لهم فى العفو نصيبًا.

من مكمنه، يوجه «يوسف ندا» نداء المتسولين للمسؤولين، مستعطفًا: «سأظل أقول إن بابنا مفتوح للحوار والصفح بعد رد المظالم».

تخيّل العنجهية الفاضية، صفح وحوار، إنت بتحوّر يا جو، أصلًا لا أنتم مدعوّون إلى الحوار، ولا لكم فى الحوار. الحوار للأخيار ليس للأشرار.

يوسف ندا «يرمى بياضه» نيابة عن الإخوان «هذه صفحة من تاريخ مصرنا العزيزة لم تُطْوَ بعد، فهل طويناها إلى غيرها أنقى وأنصع يحيطها التسامح والغفران؟».

الجعان يحلم بسوق العيش، حلم ليلة صيف، لم يتعلم «يوسف» الدرس، يكرر الرسالة التى سبق أن تم تجاهلها قبل عام (فى ١٤ سبتمبر ٢٠٢١)!!. مرفوضة مسبقًا.

قطع الرئيس السيسى قول كل خطيب قائل بالمصالحة مع الإخوان، نصًّا، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ٣٢ للقوات المسلحة: «لا يمكن المصالحة مع مَن يريد هدم مصر أو تشريد شعبها».

هكذا زعم «يوسف» مصالحة، أبشر بطول سجن يا شاطر، لا مصالحة مع مَن أفتى بقتل رجال الجيش والشرطة والقضاة.. واستهدف الشعب كله.. لا مصالحة مع مَن موّل وخطّط للتمكين من رقاب المصريين تجبرًا.

لا مصالحة مع مَن ابتدروا الشعب المصرى العداء، واستهدفوا رئاستنا وجيشنا، ولم يتركوا فرصة سنحت طوال تسعين سنة من الخيانة إلا ونهشوا لحومنا.. قطيعة تقطعكم!.

عمّا أُحدثكم، عن الدم المُراق فى سيناء، عن عائلات فقدت عمدها وشبابها، عن أبناء تيتّموا، وعن زوجات ترمّلت، وعن أمهات احترقت قلوبهن، عن مواكب الشهداء، عن الجنازات العسكرية، عن نشيد الشهيد، وبكاء ابن الشهيد؟.

تبًّا لكم ولأفعالكم، الإخوان مالهمش أمان، لا عهد لكم، ولا مكان لأنجاس مناكيد فى أعطاف هذا الوطن الطاهر، وحديثكم عن الصفح والعفو والغفران وصفحة جديدة حديث مخاتل، لا ينطلى على أريب.

وكما قال طيب الذكر، «أمل دنقل»، فى قصيدته العصماء: «هل يصير دمى- بين عينيك- ماءً؟

أتنسى ردائى الملطَّخَ

تلبس- فوق دمائى- ثيابًا مطرَّزَةً.. لا تصالحْ».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يصير دمى بين عينيك ماءً هل يصير دمى بين عينيك ماءً



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon