توقيت القاهرة المحلي 01:59:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلينكن يعظ!!

  مصر اليوم -

بلينكن يعظ

بقلم - حمدي رزق

يذهلك «أنتونى بلينكن»، وزير الخارجية الأمريكى، وهو يكذب.. ويتجمل، قائلًا: «خلص تقريرنا إلى أن إسرائيل تصرفت أحيانًا بطريقة لا تتسق والقانون الإنسانى الدولى فى غزة».
إنت بتقول قانون إنسانى، بصوت فريد شوقى: أومال فين سبحتك يا معلم بيومى؟!

وبصوت شويكار: إنت بتقول إنسانى، يبقى إنت اللى قتلت الخُّدَّج الرضع!

أحيانًا، بذمتك، الانتهاكات يا بلينكن باشا عرض مستمر، على مدار الساعة، ليل نهار، وأحيانًا التى تقولها تترجم بين الفينة والفينة، بين حين وآخر، من آن لآخر، تقصد القصف الإسرائيلى ساعة تروح وساعة تيجى.

تعرف إيه عن القانون الإنسانى يا بلينكن، سألت «أبلة عفت» ويا ليتها ما سألت: تعرف إيه عن المنطق يا مرسى؟ يرد مرسى الزناتى: أعرف إنى لما أضرب واحد على نافوخه يقع مايحطش منطق.. هوّ ده المنطق، ولا مش هوّ.. يا متعلمين يا بتوع المدارس!!.

«بلينكن» وكأنه يكتشف إذ فجأة القانون الإنسانى الدولى، بعد 220 يومًا على حرب الإبادة، وقتل نحو 35 ألفًا من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، يجيب بلينكن على طريقة مرسى الزناتى، لما نتنياهو يقصف المستشفيات والملاجئ ويقبر العزل، هو ده القانون الإنسانى يا متعلمين يا بتوع حقوق الإنسان!

بعض العرب المتأمركين راهنوا على بلينكن، قالوا العشم فى الغالى (بلينكن).. قلت أبوعشم مات يا خالى والناس أخدت عزاه.

كلما ظهر «بلينكن» فى الصورة، تحسست رأسى، هذا ذئب رمادى مهيمن، مسيطر، الإدارة الأمريكية تحت إمرته، دبلوماسى يرتدى بزة جنرال، تحت البدلة الشيك، تحت الجلد لباس حرب.

بلينكن عضو مشارك (من الخارج) فى مجلس الوزراء الحربى الصهيونى «كابينيت»، يسمونه العضو الخفى، عادة ما يحضر مجلس الحرب الإسرائيلى، ويطلع على مخططات خرق القانون الإنسانى الدولى.

لسان حاله يغنى عن بيانه، برز «بلينكن» يومًا فى ثياب الواعظين، «بلينكن» يعظ، كله إلا القانون الإنسانى، لا مانع من العملية فى النملية فحسب بطريقة متحضرة.. لا تجافى القانون الإنسانى الدولى!!

بلينكن، يطلبها فى «رفح» عملية (صغيورة)، اجتياح ع الضيق، أحيانًا إسرائيل تجور على القانون الإنسانى الدولى، جيش الاحتلال غبى وأحمق وإيده ثقيلة، لم يُتقن بعد احترافية القتل بدم بارد.

لا يمانع «بلينكن» فى عملية اجتياح رفح مطلقًا، فقط يريدها عملية خاطفة تخطف الأنظار بعيدًا عن صور الضحايا المدنيين، ضربة سريعة قبل أن يستيقظ الضمير العالمى مجددًا مناهضًا للمجازر الإسرائيلية المريعة فى قطاع غزة المنكوب، وحتى لا تتجسد المأساة مجددًا فى (رفح)، وتخسر الإدارة الديمقراطية شعبيتها فى مقتبل انتخابات نوفمبر.

لسان حال الإدارة الديمقراطية، اقتلوهم ولكن بروية، اذبحوهم بالراحة، اقبروهم بهدوء، القصف دون ضجيج، كواتم الصوت ضرورة، أنجزوا المهمة بذكاء، الاجتياح الغاشم ليس مطلوبًا، مجافٍ للقانون الإنسانى.

لا تتحدثوا كثيرًا، لا تهددوا ولا تتوعدوا.. افعلوها سريعًا، خلصونا من هذه الورطة، إحنا معاكم، كلنا إيد واحدة يا مرسى.. (ترجمة بتصرف من حديث بلينكن الأخير مع «يوآف جالانت» وزير جيش الإبادة الجماعية)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلينكن يعظ بلينكن يعظ



GMT 12:32 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الرجل الذي زرع الكوفية

GMT 12:29 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب !

GMT 12:23 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

تصعيد مجنون

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 11:49 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

دفاتر الحيرة القومية

النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 10:54 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

فوائد القمح " النخالة" للأطفال في الوقاية من الربو

GMT 06:48 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف خطورة السجائر الإلكترونية

GMT 11:53 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عطر CH Men Privé"" الرجالي حكاية عن الجاذبية التي لا تٌقاوم

GMT 09:36 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سيارة "بورش 911 كاريرا كوبية" تحت المجهر

GMT 04:46 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

أفضل 5 مدربين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon