في برنامجه «أكشن مع وليد» على قناة MBC Action، أخطأ الكابتن «سمير عثمان» في فقرته التحكيمية عقب فوز الأهلى المصرى على الاتحاد السعودى، وقال: المباراة التي أُقيمت على استاد القاهرة، لم يتحملها المذيع الظريف، «وليد الفراج»، ولفته: المباراة في استاد «الجوهرة»، وليست في استاد «القاهرة».
لسان حال الكابتن «سمير» من لساننا، ولساننا دلدل، ولماذا لا تحتضن ملاعب مصر مثل هذه الفعاليات الكروية العالمية، لماذا عزفنا عن استضافة مثل هذه النهائيات الكبيرة، هل فكر القاعدون على قلب الكرة المصرية في طلب تنظيم أي فعاليات كروية عالمية منذ واقعة «صفر المونديال» الشهيرة، لماذا وقوفكم هكذا والفتيان قد ساروا؟!.
في الجوار الخليجى قطر شرفت بتنظيم كأس العالم الماضية وبنجاح، والسعودية فازت بتنظيم كأس العالم ٢٠٣٤ وبالتوفيق، وإحنا قاعدين على الحيطة ونسمع زيطة. «وليد الفراج» يُلسِّن على حال الكرة المصرية.
تخيل.. هؤلاء القاعدون على قلبها لطالون يفكرون ويتدارسون، خفية، إقامة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك في نهائى بطولة كأس مصر، (مارس المقبل)، في أحد جواهر الملاعب الخليجية، أكلما نضجت لنا مباراة قمة جماهيرية تُصدرونها إلى الخليج، وتخرب الملاعب المصرية، وتخلو مدرجاتها من الجماهير؟، للأسف صارت صحراء جرداء!.
استاد «الجوهرة المشعة» كان متألقًا بالجماهير بالأحمر والأصفر، ومنظر الملاعب المصرية الموحشة التي تفتقر إلى الجماهير يحزن القلب، هناك مَن له مصلحة مباشرة في إظلام الملاعب المصرية!.
زامر الحى لا يُطرب، تخيل دولة بحجم مصر وتملك ملاعب تسد عين الشمس، استاد القاهرة التاريخى الذي يقارن باستاد ماراكانا العظيم في البرازيل، خارج الخدمة الكروية منذ شهور، وبقية السنة في طى النسيان!.
يا مستنى السمنة من بطن النملة، طالما مباريات القمة الكروية المصرية يجرى تسليعها مسبقًا خارج الحدود، فماذا تبقى لنا من مؤهلات لطلب تنظيم فعاليات كروية عالمية؟!.
الكرة المصرية خسرت الجلد والسقط بفعل سياسات كروية عقيمة، الكرة المصرية تخشى جماهيرها، لم تتبقَّ في الدورى المصرى مباراة ذات قيمة تسويقية، حتى قمة نهائى الكأس يجرى التفكير في تصديرها للخليج!.
صحيح مطلوب تصدير القوى الناعمة، وعادة ما تُصدر للخارج، فقط بعضها للاستهلاك المحلى يشفى غلتنا الترفيهية، بعض الترفيه لجماهير الدرجة الثالثة، مهرجانات ومسابقات وقمم فنية وكروية، كله تصدير.. حتى البصل جرى منع تصديره لحاجة السوق المحلية!.
لن أُحدثكم عن المكاسب المتحققة لنفر قليل من العاملين عليها، على نقل مباريات الكرة المصرية المهمة إلى الخليج، ولن أُحدثكم عن الحسنة المخفية، وأكثر من مكاسب شخصية لفئة لا ترعوى لمصلحة وطنية.
مصلحتنا الوطنية المباشرة إنارة ملاعبنا الوطنية، وقمة كأس مصر في استاد القاهرة.. هكذا جرت الأعراف الكروية، ومَن يفكر في إقامتها خارج مصر آثم قلبه، فعلوها في السوبر المصرى، أتتركون ملاعب مصر بطولها وعرضها مظلمة، وتبحثون عن ملعب خليجى، اللى يحتاجه البيت، أقصد استاد القاهرة، يحرم..!.
الجماهير تتشوق لمهرجانات كروية وطنية، لماذا تضنون علينا بالبهجة والفرح وقمة كروية ننتظرها جميعًا؟!، السلام الوطنى قبيل نهائى كأس مصر يعزف على استاد القاهرة، وتردده جماهير الكرة المصرية، طقس وطنى محبب.. أعتقد ذلك!.