توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في فضائل الحوار الوطني

  مصر اليوم -

في فضائل الحوار الوطني

بقلم - حمدي رزق

وكتب حساب الرئيس على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «تلقيت باهتمام بالغ مجموعة من مُخرجات الحوار الوطنى، التي تنوعت ما بين مقترحات تشريعية، وإجراءات تنفيذية، في كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية».

الشكر موصول، الرئيس يشكر كافة المشاركين: «أتقدم لكافة المشاركين في إعداد وصياغة هذه المخرجات بالشكر والامتنان، وإحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يمكن منها في إطار صلاحياتى القانونية والدستورية».

وكافأ المشاركين بالقول: «سأتقدم بما يستوجب منها التعديل التشريعى إلى مجلس النواب لبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية».

لم يُخلف الرئيس وعده الذي قطعه على نفسه في مؤتمر الشباب ببرج العرب، (إبريل الماضى)، وعد على الهواء مباشرة بتنفيذ مخرجات الحوار نصًّا، حيث قال: «كل ما يقع في نطاق صلاحية الرئيس أو الحكومة من مخرجات الحوار الوطنى سأوقع عليه دون قيد أو شرط، مادام أنه داخل صلاحيات المسؤولية دستوريًّا وقانونيًّا»، أعلاه يترجم التزامًا رئاسيًّا مقدَّرًا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى، ويترجم بالضرورة أهمية الحوار بين الفرقاء على أرضية وطنية، ويُعجل من إنجاز المهمة في بقية لجان الحوار لتكتمل المنظومة الإصلاحية الوطنية باتفاق عام.

لا تَخَفْ ممّن يجادل، هكذا علمتنا الأيام، الاتفاق بعد جدال يترجم وفاقًا وتوافقًا على الأجندة الوطنية المستقبلية، ولو على الحد الأدنى، لا أحد يطلب تطابقًا، المأمول التوافق، وهذا هو المراد من الحوار الوطنى.

تجربة الحوار الوطنى الثرية يُبنى عليها تاليًا في ضرورة تأسيس «آلية حوارية مستدامة» برعاية رئاسية وتحت مظلة «الأكاديمية الوطنية للتدريب»، يُحال إليها ما يستوجب حوارًا مجتمعيًّا، ك«بيت خبرة وطنية»، مهم استمرارية الحوار، فنحن في أمَسّ الحاجة إلى حوار يفضى إلى اتفاق.

الحوار فضيلة يستوجب العض عليها بالنواجذ، ما ينقصنا سياسيًّا في فترات سبقت «فضيلة الحوار العام». ظلت غائبة عن المشهد. قبل الحوار الوطنى كان الحوار المتكافئ مثل «الفريضة الغائبة»، كانت الحالة أقرب إلى «حوار الطرشان». الكل يصيح في الفراغ، لا أحد يسمع، الكل يخمش وجوه الكل، بعضى يمزق بعضى، لا أحد يسأل عقله فيصغى، والبعض يزعم امتلاك الحقيقة، والحقيقة كانت غائبة بالكلية في المشهد العام.

الحوار الوطنى استثناء مُقدَّر من حالة فوضوية عبثية خيّمت على المشهد العام في عقود خلَت، متى كانت الآراء المعارضة أو المختلفة تسمعها الحكومة، ويتعهدها الرئيس بالتنفيذ الأمين؟!.

نحن إزاء نقلة سياسية نوعية معتبرة، لن نضيعها أبدًا، الحوار يترجم اصطكاك الأفكار مثل اصطكاك السحب، ينتج مطرًا يترجم خيرًا، والمصريون يتفاءلون بالمطر.

خلاصته.. لابد من العمل معًا أخذًا بالأسباب، مهم إطلاع الشركاء على الخطط والمخططات ونسق العمل في المؤسسات، معلوم «اللى على البر عوّام» و«اللى إيده في المية مش زى اللى إيده في النار». مهم الشراكة الوطنية وتَشَاطُر هموم الوطن والوقوف منها موقف الإصلاح ليس الهدم.

من فضائل الحوار الوطنى جلوس الفرقاء معًا تحت سقف واحد، وهى من النوادر السياسية في الحالة المصرية، يشكل بيت خبرة وطنية مستقبلًا يمد الحكومة بحلول لمشكلات آنية ومستقبلية، نادرًا ما تجتمع كل هذه الخبرات رغم اختلاف مشاربها الفكرية (سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا) على أجندة وطنية ليشهدوا منافع لهم وللناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في فضائل الحوار الوطني في فضائل الحوار الوطني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon