توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغزى العفو الرئاسي

  مصر اليوم -

مغزى العفو الرئاسي

بقلم - حمدي رزق

توالى قرارات العفو الرئاسى (المستحق) عن شباب السجون يؤسس سياسيًّا لمرحلة جديدة، تسودها لغة الحوار.

المطلوب «حِوار لَيْس خُوَارًا» الحوار فعل رشيد، الخوار فعل كريه، الخوار ينهى الحوار قبل أن يبدأ، ونحن في طريق الحوار أرجو أن يتراجع الخوار ويتفاعل الحوار في سياق قرارات رئاسية طيبة، الفكرة الطيبة (الإفراجات) كشجرة طيبة تؤتى أكلها.

تصفية هذا الملف عاجلًا، بمثابة وقود حيوى لإطلاق الحوار المنشود في فضاء الجمهورية الجديدة، الحوار ضرورة مستوجبة، الوطن يسع الجميع، ويستوجب استصحاب المختلف فكريًّا (وإن اشتط فانجرف وانحرف).

الوطن في أمسّ الحاجة لأفكار شبابه المتحمسة بزيادة وخبرة شيوخه المتعمقة بتُؤَدَة في هذه اللحظة الفارقة بين «جمهورية ماضوية» استنفدت أهدافها، وجمهورية جديدة يبزغ فجرها الجديد.

أعلم أن الإفراجات المتوالية، وأسماء بعينها، تزعج بعض المتحسبين للمآلات، وستخضع للتأويلات والتفسيرات والفكرة التآمرية المسيطرة على الذهنية التي يستبطنها المرجفون في المدينة، بغية إجهاض مسعى رئاسى طيب لإنجاز فروض الحوار كاملة.

الحوار الحادث مجتمعيًّا، وتفاعلاته، وما ينتج عنه من إفراجات محكومة باحترازات أمنية وعدلية، كاشف، ضوء باهر ينير سماء الوطن ويفزع طيور الظلام الكامنة في أقبيتها المسحورة.

طريقنا واحد (موالاة ومعارضة) على أرضية وطنية استمساكًا بالعروة الوثقى، مصلحة الوطن العليا، وكما رفد النهر بماء عذب، من الغايات الوطنية العليا تجميع روافد النهر في المجرى الرئيسى لمضاعفة الغلة الفكرية، سيكون الحصاد وفيرًا إذا خلصت النوايا.

قاعدة الوطن للجميع ويتسع للجميع أساسية، وليت المؤتمنين على الفكرة الحوارية يستبطنون المعنى الكامن في الإفراجات الرئاسية، ويصطحبون كل صاحب رأى، ولو كان مختلفًا، وكل فكرة ولو خارج الصندوق.

الأفكار تتلاقح، والقطوف دانية، فقط استثمار الأفكار الجديدة كالبذور المحسنة فيما ينفع ناس هذا الوطن.

مستوجب الاِحتِشاد حول قضايا الوطن في مشروعات المستقبل، كل قرار وطنى يستوجب الوقوف على مسوغاته، الحوارات الشعبية الجادة مستوجبة، والفائدة متحققة، فرصة لاستنطاق المشروعات والقرارات وتجليتها أمام الرأى العام، وفرصة لاستبصار البدائل المتاحة، طالما الحوار في سياق المصلحة العامة.

مثل هذه الحوارات المجتمعية علامة صحة، عافية. الحوار أظنه «الفريضة الغائبة» ويترجم شراكة المجتمع والحكومة في منظومة القرارات التي تمس الصالح العام.

استصحاب الأفكار الناضجة صارت ضرورة مستوجبة، ولطالما المصلحة واحدة فلمَ استنكاف الإفراجات في سياق الحوار الوطنى من قبل البعض، من يضيق بالإفراجات عليه أن يفسح الطريق للنهر جاريًا.

وقبل وبعد مستوجب على الحكومة الانفتاح على الآراء الأخرى، حتى الرافضة، وبحث حيثيات الرفض طالما على أرضية وطنية، لا أحد يمتلك الحقيقة كاملة، ويصادرها.

الحقيقة أن تمكن من يطلبها إلى طلبه بالحقائق والمعلومات وصاحب العقل يميز الغث من السمين، وفى الأخير المصلحة واحدة مصلحة الوطن والمواطن.

مستوجب شراكة شباب الوطن وشيوخه في الحوار الدائر، وأن تتسع جلسات الحوار الوطنى لاحتضان مثل هذه الحوارات المجتمعية، وأن تتحول جلسات الحوار مستقبلًا إلى ملتقيات للحوار، وتذاع على الهواء أو مسجلة حسب ما تقتضيه تقاليد وقواعد الحوار الحاكمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغزى العفو الرئاسي مغزى العفو الرئاسي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon