توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والصلاة جامعة.. والأنوار ساطعة

  مصر اليوم -

والصلاة جامعة والأنوار ساطعة

بقلم - حمدي رزق

والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعة ٌ

والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنًى ومِنْ كَلِم..

(البوصيرى من شعراء العصر العباسى)

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر».

والصلاة جامعة، والأنوار ساطعة، «صلاة عيد الفطر أثابكم الله»، وأنت تكبر تكبيرات العيد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، وتفرح بالجديد، وتدعو من قلبك لبنيك، ودعوتك مستجابة إن شاء الله، جزاء وفاقًا لصيامك وقيامك وزكاتك، وتصلى العيد حاضرًا، وتسلم على خير الأنام، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».

وفى بيتك وبين أهلك وناسك، وفى أمان وسلام واطمئنان، وتشق طريقك بعد الصلاة لتزور حبايبك، وبعدها تركن إلى الراحة والسكون، وأسرتك من حولك في غبطة وسرور.

تذكر أبناءك هناك على الحدود في العيد، ساهرين على أمنك وراحتك، وهم في كبد، بالكاد لقيمات يقمن أصلابهم، وشربة ماء، وقليل من الزاد، وخدمة ليلية/ نهارية والناس نيام.

على الحدود عيون ساهرة تحرس في سبيل الله، لا تلهيهم مسلسلات ولا مسابقات، ولا مهرجانات، ولا سفسفات ولا تغريدات ولا تويتات، فقط الخدمة في سبيل الوطن أسمى أمانيهم، والله شاهد عليهم وبصير بالعباد.

للصَّائمِ عندَ فِطرِهِ دعوةٌ لا تُردُّ، فلندع رب العباد، أن يحميهم بحوله وقوته، ويعينهم على أداء الواجب المقدس، وينصرهم، ويجبر بخاطرهم، وجبر الخواطر على الله. ادعُ لهم ساعة إفطارك، وفى صلاتك، إنا استودعناهم أمانة، وسبحانك خير مؤتمن، سبحانك الصاحب والسند، تلهمهم صبرًا، وتؤتيهم عزمًا، اشدد من أزرهم، سبحانك خير معين يا أرحم الراحمين.

من لا يعرف وحشة الصحارى والقفار، لا يعرف حجم تضحيات الغر الميامين، مناخ قارى قاس يسيل من حر صيفه عين القطر (النحاس) ويلين الحديد، ولكن عزائم السُّمر الرجال لا تلين، يصدق فيهم قول المتنبى، أعظم شعراء العرب:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ

وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وليل الصحراء موحش بارد، ونهارها يتلظى، قائظ، بحار من الرمال الناعمة لا تحتمل وزنًا، يغرق فيها العصفور حتى منقاره، وتلال وهضاب وجبال واعرة، تندر الواحات، وحشة الصحراء، قفارها مكتوبة على جبين الرجال السمر الشداد.

في النقاط الحدودية جند مجندة في حب الوطن، على الحدود أسود، كل ضابط وصف وجندى، وحده بطولة، والبطولة جماعية، والصلاة جماعة إن تيسر، والعيون يقظة على الحدود، وساعة الشهادة يتسابقون، كل مهمة يتسابق إليها الأبطال في شوق للشهادة، وكل عملية لها الموعودون.

ننتحر اختلافًا وهم على قلب رجل واحد، نتباكى على أسعار، وتريندات أخبار، وهم مرابطون على الحدود، لا يلهيهم بيع أو تجارة.. ربنا معاهم. وقبل أن تتشكى من ضيق رزق بفعل الأزمة الاقتصادية المتخلفة عن الحرب الأوكرانية وغلاء الأسعار وفجر التجار وفظاعة الاحتكار، وغيرها من مفردات عصر الـ«فور جى 4G».. توقف هنيهة، وتمعن فيمن يكتفى بلقيمات يقمن صلبه وهو قائم يحرس في سبيل الله، تذكّروا جميعًا أن هناك على الحدود رجالًا من بين الصلب والترائب أقسموا على حماية الحدود، وعلى الحدود أسود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والصلاة جامعة والأنوار ساطعة والصلاة جامعة والأنوار ساطعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon