بقلم - حمدي رزق
مسلسل الاختيار (٣) جامد وسره باتع، يخرج الثعابين السامة تواليا من جحورها، إذ فجأة يظهر الثعبان الهارب «وليد شرابى»، وهو بيتلفت وراه خائفا في الحارة المزنوقة في إسطنبول.
عديم الصلاحية، لم يحتمل ثلاث أربع حلقات من المسلسل حتى خرج ولم يعد على «يوتيوب» دفاعا عن ولى نعمته المرحوم مرسى العياط.
شرابى يا خرابى، طالع متلعثما يتهته، لا فاكر اليوم ولا التاريخ ولا اسم المسجد ولا حتى فاكر اسمه مع إنه منقوش على جسمه.
غارقا في عرق الكسوف، خجلان مبلولا مبلبلا، يدلى بأقواله، والكلام مسؤولية، وأنا عندى شهادة، والشهادة لله، آخرك يا شرابى تشهد على عقد جواز عرفى لأيمن نور.
عن شرابى، أن المرحوم مرسى علم بمحاولة اغتياله في جنازة شهداء رفح، باستخدام كسر الرخام لكسر رقبته، فقرر عدم التشييع، وطاح في الكل كليلة، وحط الدولة العميقة في إزازة بيبسى صاروخ وفضل يرجها قوى.. ولما داخت الدولة العميقة وفرهدت.. فتح الإزازة وشرب منها بق.. وزعق في باحة قصر الاتحادية.. أناااااا جدع!.
تحس إن شرابى في الفيديو مهيس، فاطر شيكولاتة بالحشيش التركى، وفيما روى، أن السيسى إذ فجأة راح لمرسى ومعاه ملفين اتنين، مش ثلاثة، وعلى قدر خطير من السرية، يا خرابى عرفت منين يا شرابى، تخيل مستشار لا يكاد يبين بين قامات القضاء، يطلع على أوراق سرية وتخص المؤسسة العسكرية.. أظنها أضغاث أحلام.. اتغطى كويس إسطنبول جوها رطب شويتين!.
تخيل رئيس حويط ويقال مخيف وشكل الأشكيف، يأتمن هذا الشرابى على سر رهيب يخص المشير، هذا الواهم الموهوم اللى خايف من فيديو عبيط، أقصد من خياله، شايل المعلومة الرهيبة عشر سنين، وأسرَّها في نفسه حتى موعد إذاعة الحلقة الثالثة من الجزء الثالث من مسلسل الاختيار (٣).
أفهم من نظام الإرهابية «هيراركية الجماعة»، يطلع على الملفات الحساسة، المرشد والثقات من أعضاء مكتب الإرشاد، مش شرابى خالص، هذا الشرابى في أفضل أدواره من المجاميع (البهاليل) التي تكبر وتهلل ومرسى بيخطب مقابل وجبة سخنة وعلبة عصير جهينة.
يروى شرابى قصة من الخيال المحلق، يوم على ما أذكر ١٦، ١٧، ١٨، (قامة قانونية) لا يزال في مصر، لم يهرب كالجرذ الجربان، عرف وهو في بيته أن «اللى قاعد أمام مرسى دلوقتى في الاتحادية، اللواء السيسى»، رغم أن السيسى حسب رواية ابن شرابى وصل القصر بدون موعد، وهوه شايل ملفين اتنين بس.
(القامة القانونية) اللى مكشوف عنها الحجاب الحاجز أوعزت لمرسى هاتفيا بصوت عميق «عين اللى قدامك يا مرسى وزير دفاع للحفاظ على مكتسبات الثورة» (مثل مكسبات الطعم).
يا النافوخ بتاع الأنا، يعنى مرسى قاعد مع السيسى ولم يفكر فيه وزيرا.. حتى جاءه هاتف أرضى، وهاتف جانى، وجانى في منامى يابا ولبسنى توب!!.