توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلاوة المولد

  مصر اليوم -

حلاوة المولد

بقلم - حمدي رزق

أكل حلوى المولد النبوى ليس أمرًا محرمًا، بل هو جائز شرعًا، ولم يرد نص يمنع ذلك». (من فتوى دار الإفتاء).

يثلج صدرك حديث فضيلة مفتى الجمهورية العلامة الدكتور «شوقى علام»، وهو يبتهج احتفالًا بمولد الهدى صلى الله عليه وسلم، ويقول: اغتبطوا بمولده، واحتفلوا بنوره، وصلوا عليه أفضل الصلاة والسلام.

ويحبب إلينا ما وجدنا عليه آباءنا من إدخال السرور على بيوتنا العامرة بالحمد، بشراء الحلوى فرحا بمولده، نصا المفتى يقول: «إن شراء الحلوى والتهادى بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف مباح شرعًا ويدخل فى باب الاستحباب من باب السعة على الأهل والأسرة فى هذا اليوم العظيم».

ويرد المفتى علام عن مولده صلى الله عليه وسلم غائلة المتنطعين دينيًا، القائلين بحرمة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ويقول متعجبًا: كيف هذا، وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يصوم يوم مولده احتفاء بمولده!، وروى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: (فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ).

وعليه فقهيًا، بخلاف ما لو اعتاد بعض الناس صوم هذا اليوم تأسيًا بصوم النبى صلى الله عليه وآله وسلم يوم مولده شكرًا واجبًا لله تعالى على نعمة إيجاده، أو كانت الدعوة إلى طعام الإفطار للصائمين.. فإنه يستحسن حينئذ الصوم؛ فهذا مقام الشكر، وذاك مقام الفرح، وكلاهما معتبرٌ شرعًا.

جماعة «حُرمة عيشتكم» تهتبل حديث البدعة: «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار»، وتتجاهل حديث السنة الحسنة: «مَن سَنّ فى الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة».. وهكذا يُفصّلون على مقاس أدمغتهم حرامهم قبل حلالهم، وحلاوة المولد احتفاء من البدع الحسنة حسب فضيلة المفتى.

الثابت أن بين ظهرانينا جماعات تمتهن التحريم بضاعة تسوقها بين الناس، جماعة توصف بـ «أعداء الحياة»؛ يخاصمون الجمال، والسعادة، والغبطة والسرور، جماعة عقورة لا تترك مناسبة سعيدة كمولده عليه أفضل الصلاة والسلام حتى تثير جدالا يفسد علينا الغبطة بمولده.

المصريون فى حبهم مذاهب، وفى حب الرسول عاشقون، عفويون يحبون الحب فى أهله، أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم.

كل هذه العفوية الطهورية فى حب خير الأنام، بنحبه على طريقتنا، على مذهبنا، مذهب المصريين، بنحبه كما لم نحب غيره، بنحبه حبًا يملأ الفضاء بين السموات والأرض، وبنحب ريحته وريحة ريحته والعترة وآل البيت، ومدد على طول المدد، وبناكل حلوى، بنحلّى بوقنا لأنه كان حلو المعشر.

كانت جدتى «روحية»- الله يرحمها- تحفظ فيه أشعارًا، كان فى قلبها ساكن جوه، وفى أعماق روحها الطيبة، كانت بتعشق طه صبابة.. آه يا طه يا زين يا زين..

وبعدها، يخرُجُ فى آخرِ الزَّمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ سُفَهاءُ الأحلامِ، يُحَرِّمُون الاحتفال بمولد الحبيب.. حتى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم سقط فى دائرة الحرام والحلال، الدائرة الجهنمية اتسعت، يُحَرِّمُون الاحتفال، يزعمون المولد بدعة محدثة فى الدين، لا يجوز فعلها ولا إقرارها ولا الدعوة إليها، بل يجب إنكارها والتحذير منها.. عافاكم الله مما ابتلاكم.. وصلى الله عليه وسلم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة المولد حلاوة المولد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon