دخل «مستر كولر» المدير الفنى للأهلى (نادى القرن) مستشفى ٥٧، فدخل قلوب المصريين، من يدخل من باب هذا المستشفى يدخل القلوب، لأنه يسعد ويفرح القلوب الصغيرة.
كولر بصحبة الرائع «خالد بيبو» قضيا يوما مذهلا مع أطفال ٥٧، ضحك ولعب وحب، الفرحة كانت هتنط من عيون كولر، لا أقول الدموع، ولو أنها دموع الفرح.
زيارة كولر إلى ٥٧ ستسجل فى سجلات المستشفى الذى يحتاج بشدة إلى مثل هذه الزيارات ليعود قبلة للطيبين، زيارة كولر بمثابة دعم نفسى ليس لأطفال المستشفى فحسب، وهذا هو المراد، أيضا دعم معنوى للجهاز الطبى الذى يصل الليل بالنهار فى رعاية مرضى «الخبيث»، ويحقق معدلات شفاء تتحدث بها المراجع الطبية العالمية.
غبطة كولر وعطفته الأبوىة تجاه أطفال المستشفى، وشغفه لجذب أطراف الحديث معهم، وفرحته، وغبطته، وهداياه الملونة (الفانلات الحمراء)، أضفت بهجة مضاعفة.
الفيديوهات التى أهدانيها صديقى الجميل، الدكتور «أيمن الغزالى حرب» ابن النابغة الدكتور صلاح الغزالى حرب، تفرح القلب الحزين، «أيمن» ابن أبيه، نموذج الإخلاص والتفانى، رمزية لملائكة المستشفى، الملاك الطيب الذى يحنو على المعذبين.
المستشفى حقيقة يسر الناظرين، كولر المنبهر تماما من الرعاية الطبية التى تترجم نظافة وشياكة وعلاجات حديثة، ومعامل وملاعب وغرف رسم وفنون، يدعو من قلبه المحبين إلى زيارة المستشفى، وإدخال الفرحة والسرور على أطفالها.
دعوة تترجم رجوات طيبات لدفق التبرعات التى تكاد تجف فى عروق المستشفى، واستكمال البناء لتستوعب أكبر عدد من أطفال السرطان.. قوائم الانتظار توجع القلوب.
حديث الروح يسرى، وزيارة كولر وبيبو روح جديدة تسرى فى المستشفى، تستعيد ألقها بعد وقفة (كانت ضرورية) لتعبئة الجهود، ولتظهر ٥٧ علينا كما تعودناها، قبلة صحية من الصروح الطبية العظيمة التى نفاخر بها.
مستوجب (وهذا من قبيل الرجاء)، دعم المستشفى شعبيا، وكما بنت التبرعات صرحها الأول، ليت الكرماء يوالون الدعم لاستكمال البناء المكمل الذى تأخر طويلا، ورمضان على الأبواب، والمصريون أجود من الريح المرسلة فى الشهر الكريم.
يقينى القلبى زيارة مستر كولر ستكون فاتحة خير على المستشفى، وشهادته فى جدارة المستشفى تعلق على صدور العاملين، وترفع معنوياتهم وتشحذ هممهم، وترفع منسوب الأمل فى النفوس، الأمل لولاه عليا، وعيش بالأمل شعار مرفوع فى ردهات المستشفى التى تضاهى إن لم تتفوق على مثيلاتها عالميا.
أتمناها زيارة أولى لكولر، وفاتحة لزيارات نجوم ومشاهير أهل الفن والأدب والرياضة، للفت الأنظار مجددا للمستشفى الذى فى حاجة ماسة للتبرعات التى تعطلت لأسباب (ليس هذا وقتها ولا محلها، تحديدا من كاتب هذه السطور).
أيام خلت، المستشفى يستعيد جدارته، ومستوجب رفده بالتبرعات الضرورية لإنقاذ حياة الأطفال، مستر كولر لبى الدعوة ولعب ماتش مع أطفال ٥٧، لا تتأخروا عن المباراة القادمة، مباراة التبرعات الخيرية.
وعلى ذكر الخيرية، والخير لا ينقطع فى الأمة المصرية، ليت مباراة كأس مصر القادمة فى مارس، يخصص دخلها لأطفال ٥٧، ويدخل الفريقان أرض الملعب بصحبة أطفال ٥٧، رؤية أطفال السرطان وهم يحاربون من أجل الحياة تمدنا بطاقة إيجابية تبنى أهرامات مصر الجديدة.