توقيت القاهرة المحلي 16:08:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوضوء الوطني

  مصر اليوم -

الوضوء الوطني

بقلم - حمدي رزق

على وقتها، وصادفت أهلها، تهنئة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور «الطيب أحمد الطيب»، لأخيه قداسة البابا «تواضروس الثانى»، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. والتهنئة موصولة لشعب الكنيسة الوطنية، بحلول «عيد القيامة المجيد».

ليس بجديد على فضيلته، عادته الحميدة التى يحرص عليها، ويتشوق لقدومها أعيادًا، ليصل حبيبه وصديقه المقرب إلى نفسه «بابا المصريين» المحبوب.

الله محبة، الخير محبة، النور محبة، والمعايدة الأزهرية محبة، بردًا وسلامًا على قلوب شعب كنيستنا المحب.

معايدة تشع محبة على مسيحيى العالم بأسره، معايدة راقية تنبع من نفس طيبة، ليست بغريبة على شيخ الإسلام (حفظه الله).

لو يفقهون فقه الإمام الطيب، مولانا يشق طريقًا بين جبال الكراهية الموروثة، بتأسيس «فقه المحبة»، واستصلاح حقول الشوك، وتنقية الآفات الضارة من على شجر الوطن.

لو راجعوا فقه الإمام الأكبر، ووقفوا على أقواله مسجلة فى «مانشيتات» صحيفة «صوت الأزهر»، لسان حال المشيخة، ولكن أكثرهم لا يعلمون، وللحق كارهون.

منقول عن الإمام فى مانشيت بارز، يزين صدر الصفحة الأولى للصحيفة (عدد الأربعاء الماضى رقم 1264، بتاريخ 22 شوال 1445 هـ، الموافق الأول من مايو).

نصًا يقول: «تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم لا يعرفه الإسلام». «لا يوجد فى القرآن والسنة النبوية ما يحرم بناء الكنائس، وما يحدث من مضايقات ميراث عادات وتقاليد وليس لها أصل فى الإسلام».

نفسه الإمام الطيب القائل بصدق: «المسيحيون مواطنون كاملون وليسوا أهل ذمة». «تدمع عينى حين أقرأ موعظة المسيح على الجبل».

«احترسوا من أى فكر منحرف يسمح بالإساءة إلى المسيحيين». «الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، والمسلمون مأمورون بالدفاع عنها ضد أى اعتداء».

أقوال مولانا الطيب ترطب حروب الحياة، وتئد فتنة، مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة، تدبروها جيدًا، وتعقلوا قوله، نكسب وطنًا تكسوه أشجار المحبة وارفة الظلال.

المصريون مفطورون على «فقه المحبة»، يحبون الحب فى أهله ويمقتون الكره فى أهله، ويعالجون الكراهية بوضوء المحبة، والحمد لله المحبة تفيض على شطآن النيل، المحبة ظاهرة لا تخطئها عين حبيب، وإن تعدوا صور المحبة فى المحروسة.. لا تحصوها.

المحبة شعور إنسانى راق، يقتاتها إخوتنا، دينهم وديدنهم، عينهم وعبادتهم محبة، المسيحية دين المحبة، ديانة الفرح، فليفرحوا بين ظهرانينا ونفرح معهم فى أعيادهم، وأفراحهم.

نهر المحبة يجرى رقراقًا يروى الأرض الطيبة، المحبة تفيض على ضفاف النيل، «منسوب المحبة»، والحمد لله، مرتفع بين الأحباب، فيض المحبة يروى الأرض العطشى، والإمام يهنئ، أسوة حسنة، وكلٌّ يهنئ أخاه، جاره، عشرة العمر الجميل.

«الوضوء الوطنى» من دنس الكراهية، غسل الوجوه بماء المحبة، والمؤذن يؤذن بالصلاة فى محراب التسامح والأخوة والعيش الكريم المشترك.

كنا نتشوق إلى نسيم المحبة يهفهف على وجوه الأحباب، «لقاح المحبة»، الذى استنه الرئيس السيسى، كان مضادًا فعالًا فى وأد فيروسات الكراهية المتحورة (إخوانًا وسلفيين)، وقانا الله من شرورهم أجمعين.. وكل عيد قيامة وأنتم طيبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضوء الوطني الوضوء الوطني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon