توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حضن كلوب.. حضن صلاح!!

  مصر اليوم -

حضن كلوب حضن صلاح

بقلم - حمدي رزق

للعلامة «جبران خليل جبران» قول بليغ، «التجاهل انتقام راق وصدقة جارية على فقراء الأدب»، والفرعون المصرى «محمد صلاح» يجيد التجاهل ردا راقيًا على منتقديه، وصدقة جارية على كارهيه.

كارهو «صلاح» كشفوا عن وجوههم القبيحة مع عثرته الكروية أخيرا، فبرزوا ناقدين، والأنكى والأمر شامتين، وفى ظهور أخير أسنانهم صفراء.. عقورين.

مراسم وداع الألمانى «يورجن كلوب» مدرب فريق ليفربول، عقب لقاء «الريدز» مع «ولفرهامبتون»، شهدت لقطات عاطفية راقية بينه وبين لاعبى «الريدز»، لم يغالب الهولندى «فان دايك»، والإنجليزى «أرنولد» دموعهما، أما المصرى «صلاح»، فنال عناقًا أبويًا، احتضن الالمانى «كلوب» صلاح وزوجته «ماجى»، كما تبادل «صلاح» العناق مع السيدة «أولا ساندروك» زوجة كلوب.

تخيل تعليق عقور يلف الفيس، نصه: «صورة فلاح نجريج وهو بيحضُن زوجة كلوب.. وكلوب بيُحضُن أم مكة.. خيبة بالويبة»!!

وتحت هذا التعليق السخيف، دعوة تحريضية لهدم صلاح، والحط منه بضراوة، وبكل السبل الممكنة..

مجرور صرف صحى أغرق صلاح وأسرته بكلام كوسخ الودان، وتغريدات مسفة من الإسفاف، وتويتات منحطة منتهى الانحطاط، وغمز فى جنب رجل محترم، وديع، مسالم، واتهامه وزوجته، ومس شرفهما بفجر (من الفجور).

صحيح «صلاح» بات معتادا على القيل والقال فى الفضاء الإلكترونى الذى تغذيه ميليشيا إلكترونية لا يعرف لونها، ولا اسمها، ولا دينها، ولا علمها.. ولكنها هذه المرة دخلت على الحرمات، تطعن فى شرف رجل شريف يعرف الحدود ولا يقرب الحرمات.

أفضل ما يرد به «صلاح» على هذه التخرصات عدم الرد، وهو فى حد ذاته رد بليغ، «دون كيشوت» حارب طواحين الهواء، طعنها برمحه، صلاح لا يحمل رمحا ولن يحارب أشباح شريرة هائمة فى الفضاء!.

الرافضة، وهم قبيلة إلكترونية تسمى «ميليشيا» تحوز «ترمومتر زئبقى» تقيس منسوب الحلال والحرام، فاكرين يوم قامت القيامة على صورة صلاح وأسرته يحتفلون بشجرة عيد الميلاد، الرافضة يومها صلبوه على حوائط الفيس وخرجوه على تويتر من الملة والدين.. وقالوا فى إيمانه قولا سقيما.

هناك من يتربص بأبومكة، ويرصد حركاته وسكناته، ويعد عليه أنفاسه، صلاح مستهدف فى دينه ووطنيته وعروبته، لن يرضى عنه الرافضة (السلفية)، وإن صام وإن صلى وزكى وتبرع وتصدق، وسجد على أرض ملعب «ويمبلى» الشهير.

لن يغفروا له «حضن كلوب»، يفكرك بقيامة مرضى القلوب على الشهيد «السادات» بعد «قبلة كارتر» الشهيرة، صلاح هدف لحزب «أعداء النجاح»، ويتعقبونه حتى قبل أن تصل إليه الكرة، ومستهدف من هذا الحزب، ساجدا أو ملتحيا، متبرعا أو داعما لوطنه!!

بين ظهرانينا من يكره «صلاح» لله فى لله، ويبتدره الكراهية، ويغتبط بإخفاقاته ويتمنى خروجه مصابا، وزيادة التشكيك فى وطنيته وإخلاصه لفانلة المنتخب..

صنفان من الكارهين يتمنيان فشل صلاح، وفى كل مناسبة ودون مناسبة يقزمان منجزه، صنف عنده أحن لأسباب سجود صلاح فضلا عن لحيته، يحسبونه على الجماعة إياها، والجماعة إياها ومنتسبيها (الصنف الثانى) يكرهون «صلاح» لموقفه من قضايا وطنه، يحسبونه على جماعتنا الوطنية، والشاذ منهم يتهمه فى عرضه.

كلاهما واقف لصلاح على الكورة، صلاح غرد، لم يغرد، صلاح تبرع، لم يتبرع، صلاح طول شعره زى نجاح الموجى، حلق شعر صدره، صلاح سعيد، صلاح.. صلاح.. صلاح، فخر العرب لا مش فخر العرب، فخر المصريين، انزعوا منه اللقب، وصلاح يمارس التجاهل المتعمد، التجاهل الصامت، فيحرق قلوبهم السوداء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضن كلوب حضن صلاح حضن كلوب حضن صلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon