توقيت القاهرة المحلي 10:56:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب الشكر

  مصر اليوم -

خطاب الشكر

بقلم - حمدي رزق

مَن لا يشكر الناس، لا يشكر الله. لم يأتِ خطاب الرئيس السيسى إلى الشعب عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة كخطاب (نصر)، بل أقرب إلى خطاب (شكر). السيسى يشكر المصريين، ممتن لهم، وليس بغريب عليه الامتنان.
خطاب أقرب إلى عهد ووعد، الرئيس يجدد العهد: «وأجدد معكم العهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة».

وفى ترجمة العهد، يقول الرئيس: «عهد رجل مصرى نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة، وأنتمى إلى المؤسسة العسكرية، ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها سوى العمل بكم ومن أجلكم. لا أدخر جهدًا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم».

ووعد بحمل الأمانة بأمانة، يقول: «اختياركم لى لقيادة الوطن إنما هو أمانة، أدعو الله أن يوفقنى فى حملها بنجاح وتسليمها بتجرد، فلنعمل معًا لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى».

لا يعرف الفضل لأهل الفضل، السيسى يوجه الشكر لكل أطياف الشعب المصرى، والفضل فى الأخير للمواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمّل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعى وحكمة.

فى خطاب الشكر، يحدثنا الرئيس عن حلمه، عن بناء الجمهورية الجديدة، السيسى يطارد حلمه ويجتهد فى تحقيقه لوطنه قدر استطاعته، وعلى مدد الشوف (فى كل شبر من أرض المحروسة، من جزيرة النباتات فى أسوان حتى اقتران النهر بالبحر فى رأس البر) تتشكل ملامح الجمهورية الحلم (الجمهورية الجديدة).

من كفر الشيخ إلى شرم الشيخ، يستوجب التوقف مليًّا أمام عقد مضى من عمر الوطن، عقد كامل من عمر المحروسة.. كشْف حساب السيسى عن عشر سنوات من الأعمال الوطنية الشاقة يؤشر على منجزاته، كتاب الرجل بيمينه، والرجل عادة يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الناس، ويسهر على راحة الناس وتوفير سبل الحياة الكريمة للطيبين، وحياة كريمة عنوان عريض للجمهورية الجديدة.

الجمهورية الحلم، جمهورية الرفاة، جمهورية واعدة تليق بالمصريين وتلامس تطلعاتهم، وتتمثل تضحياتهم عبر عقود خلت من الإنجاز.

ملامح الجمهورية الحلم فى الكتاب، كتاب أبيض يسجل كيف كان الحال وكيف أصبح.. كيف كان الظلام مخيمًا، وكيف أشرقت شمس الوطن مجددًا.

الجمهورية الحلم تتلافى ما أنتجته الجمهورية الأولى من أوجه قصور ونواقص وعشوائيات، جمهورية «حياة كريمة» تستهدف بناء جديدا خلوا من الأمراض الاجتماعية السارية والمتوطنة التى نخرت فى أساسات الجمهورية الأولى وكادت تسقطها فى أيادى الفاشية الدينية التى زالت بفضل نضال هذا الشعب ووقوفه وراء قيادته التى اختارها على عينه، حتى انبلج نور الصباح بعد ليلٍ دامسٍ اشتدت ظلمته على وطنٍ يتنشق الفجر، وغنوته المفضلة بصوت مصر المطرز بعظمتها كوكب الشرق «أم كلثوم»: «وهَلْ الفجر بنوره الوردى بيصبَّح».

قوة الجمهورية الحلم فى نصاعة حلمها، وعظم تضحياتها، وقدرتها على رفع البناء عاليا بهمم الرجال السُّمر الشداد وصبايا البلد.. البنية الأساسية للجمهورية الجديدة تمت بالعمل والعرق واستنفار المخزون الحيوى من همم المصريين، وحان وقت تعلية البناء شامخًا بمزيد من العمل والعرق لرفعة أغلى اسم فى الوجود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الشكر خطاب الشكر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon