احتفالية الحصاد بمشروع «مستقبل مصر للتنمية المستدامة» تشرح القلب، تطمن، بِتُّ على يقين أننا سنعبر إلى بر الأمان بسلام، بردًا وسلامًا.. محروسة بعين الله.
مجموع المشروعات المستقبلية التى يقوم عليها (جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة)، وحصاد المرحلة الأولى الوفير يبشر بغد أفضل، والدولة محتشدة بكل إمكانياتها المدنية والعسكرية لتعويض الفاقد الوطنى من المشروعات التنموية المستدامة.
ورغم الكلفة المضاعفة التى فرضتها «الفرص الضائعة» فى عقود «الخمول الوطنى»، فإن العزم أكيد على تعويض ما فات عبر قفزات متوالية للحاق بقطار التنمية السريع. الرئيس يجتهد فى إحداث قفزات إنتاجية حتمية لسد الفجوة الغذائية.
والإرادة السياسية، والحمد لله، متوفرة، والرئيس يسابق الزمن لتوفير الأمن الغذائى، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، تحدٍّ يحتاج إلى طاقة مضاعفة، وعزم وتصميم أكيدين.
هنا يبرز دور «القوات المسلحة» كرافعة ثقيلة وقاطرة تنموية ذات قوة دفع شديد، مع إفساح دور محورى للقطاع الخاص، الذى بات مدعوًّا لشراكة إنتاجية مثمرة، تعود بالخير على الوطن.
الرئيس عادة ما يتحدث عن محورية دور القطاع الخاص فى تعلية الإنتاج، يحمل دعوة مخلصة لهذا القطاع لتحمل مسؤوليته المقدرة فى العملية الإنتاجية بعد تمهيد وتعبيد الطريق سالكًا من المعوقات البيروقراطية التى عطلته طويلًا.
فلينفر القطاع الخاص من فوره للإسهام الإيجابى فى العملية الإنتاجية، ويقتحم الصحارى التى توفرت الدولة على تهيئة بنيتها الأساسية بكلفة مليارية، من لحم الحى كما يقولون، إذن لا مجال للتقاعس، أو القعود يوم الزحف، واقتناص الفرصة السانحة.
فرصة لن تتكرر، ويستوجب الأمر الإيجابية فى التعاطى معها، والمكاسب مضمونة، نحن فى أمَسّ الحاجة لنهضة القطاع الخاص الوطنى، كما أقبل الفلاحون فى الحقول على زراعة وحصاد وتوريد القمح عن رضى وطيب خاطر وقربى للوطن، فليُقبل القطاع الخاص على إجابة الدعوة الرئاسية، ويقتحم مجالات الإنتاج الغذائى، ويستثمر فى أرض وطنه، ويوفر لقمة كريمة، وفرص عمل، القطاع الخاص قطاع وطنى مخلص بعيد عن الاتهامات الجزافية.
لماذا حديث القطاع الخاص فى عيد الحصاد بهذه الحماسة؟، لأن الطريق باتت ممهدة، والدعوة صادقة، فلا مجال للشك والتشكيك، والتقاعس عن أداء الواجب الوطنى، وجنيه استثمار فى الزراعة والصناعة يفرق كتير، وكل جنيه يخلق فرصة عمل، وفرصة العمل تترجم فتح بيوت، والعمالة الزراعية متوفرة، ومتشوقة للرزق الحلال.
بدلًا من اكتناز الأموال فى البنوك طلبًا للفائدة، وشيوع ظاهرة «المستريح» وغيرها من الظواهر الضارة بالادخار، الأجواء مهيأة للاستثمار المنتج، ازرع، احصد، ولدينا سوق واسعة وعريضة. وبديلًا عن استيراد القمح بالدولار، ما الذى يمنع من مضاعفة الغلة محليًّا، والكسب الحلال؟، اكسب وخلى الناس تشتغل، وتأكل من زرع يديها، وبعرقها، عرق العافية.
«القفة أم ودنين يشيلوها اتنين»، الحكومة، (ومعها القوات المسلحة) والقطاع الخاص، لا منافسة، ولكن مشاركة، الشراكة الوطنية أسمى أمانينا، شراكة مستوجبة فى مواجهة ما يواجهه الوطن من أزمات مصدرة إليه.
الدعوة الرئاسية المستدامة بالشراكة واضحة وضوح الشمس، والإجابة بنعم تترجم شراكة معتبرة ومقدرة، على طريقة الكل فى واحد، واحد صحيح، فى حب الوطن. و«حب الوطن فرض عليّا