توقيت القاهرة المحلي 05:47:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعترافات قاتل الضبعة

  مصر اليوم -

اعترافات قاتل الضبعة

بقلم - حمدي رزق

وصلنى فيديو مزعج، يحمل اعترافًا فاجرًا، شخص يُدعى «فيصل عبدالناصر طلبان»، فى مقطع الفيديو يعلن قتله الشاب المسيحى «رانى رأفت» بمدينة الضبعة بمطروح، رغم عدم معرفته به ولكن لأنه سمع(!!)

القاتل سمع أن الشاب يستحى بالمسلمات، وهو مسيحى مشرك بالله، وأنه أقدم على قتله بعد قراءة المصحف، تحديدًا سورة «البقرة»، فقلبه المظلم اشتعل بالنيران، ويزعم أنها قضية تخص الإسلام.. يقينًا الإسلام منه ومن قضيته براء.

القاتل يفاخر بجريمته النكراء، ويقر بأنه لا يعرف المقتول ولا يعرف حتى مَن حامت حوله الشبهات من النساء، ولكنه قتله، ومغتبط بجريمته، ويزفّ إلى المُغيَّبين أمثاله الخبر طالبًا التبريكات.

نصًّا من الفيديو المنشور على موقع «الأقباط متحدون»: «أنا قتلت المسيحى بتاع الضبعة، والله والله والله فرحان إنى قتلته، وقتلته لأجل أمة محمد»!.

عجبًا، وما لها أمة محمد بسفك الدماء، وهل كلفك أحد من أمة محمد بالقتل، فوّضتك الأمة مثلًا، عهدت إليك، طلبت منك؟!.

سفاك الدماء، عيّن نفسه مسرور السيّاف، جلّاد المسيحيين، القاتل يبنى جريمته على ظن، وبعض الظن إثم كبير، ويعزو جريمته إلى آية فى القرآن، تحديدًا الآية (٦٧) من سورة البقرة: «وإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً...»، يفسرها على هواه تفسيرًا لم يأتِ به الأولون، نصًّا يقول: «مينفعش مسيحى ومشرك بالله ويمشى مع مسلمة.. إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...»!!.

راجعت جل التفاسير المتاحة، على الطبرى وابن كثير، ولم أعثر على مثل هذا التفسير الشاذ والعجيب، قصة البقرة معلومة ومحفوظة، ما هذا التفسير العجيب، عن أى بقرة يتحدث القاتل؟!.

ويعترف بالقتل وبدم بارد: «عندما قرأت المصحف اشتعل قلبى بالنار، وأنا أغير على الإسلام وفداء للإسلام»!.

متى كانت قراءة القرآن تشعل النيران فى القلوب، ألم يسمع قول المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فى فضائل قراءة القرآن، قال وما ينطق عن الهوى: «مَثَل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب...»؟!، ولسورة البقرة تحديدًا فوائد كثيرة، أظهرتها نصوص الأحاديث النبوية الشريفة، قراءتها علاج فعال، حيث تُذهب الأرواح الشريرة وتقى من الأمراض، أمراض القلوب وعِلَل النفوس، من أين أتت النيران التى أكلت قلبه، وأشعلت فيه الرغبة العارمة فى القتل؟!، روحك شريرة.

يقينًا القاتل كان يقرأ كتابًا غير القرآن، وتفسيرًا غير التفاسير، والذبح عنده عقيدة باطنية مستبطنة، هذا قاتل موتور لا يُحسب على أمة محمد التى يتمسّح فيها، ويغسل يديه فى ثيابها.

أمة محمد يا هذا، عنوانها الرحمة، وتؤمن بما جاء بالكتاب الكريم «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ» (المائدة: ٨٢).

مقطع الفيديو يُظهر قاتلًا مفطورًا على القتل، يتلذذ بسفك الدماء، ممتلئًا حقدًا، وعقله محشو بأفكار شاذة، وينفذ مُخطَّطًا شيطانيًّا، تخيَّل لا سمع ولا شاف ولا تيقّن، وقرر القتل، عيّن نفسه جلادًا يقتل الناس بالشبهات.. مقطع الفيديو اعتراف خطير بفكر ضالّ يهددنا جميعًا.. ويحتاج لمواجهة فكرية مستوجبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات قاتل الضبعة اعترافات قاتل الضبعة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon