توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عريضة المهندس محلب!

  مصر اليوم -

عريضة المهندس محلب

بقلم - حمدي رزق

كما قال ابن حزم الأندلسى: «من تصدّر لخدمه العامة، فلابد أن يتصدق ببعض من عرضه على الناس، لأنه لا محالة مشتوم، حتى وإن واصل الليل بالنهار».

وبعض الناس لا يفتئون يذكرون غيرهم بسوءاتهم، ولا يتورعون عن شتمهم والتقليل من شأنهم، وكما قال الشافعى: «من ظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون»..

أعلاه نوع من تطييب الخواطر، والمهندس «إبراهيم محلب» شخصية عامة، وكثيرا ما صمت على الأذى تصدقًا، وبلاغه وجوبيًا إلى النائب العام «للتحقيق في منشورات كريهة تحوى أخبارًا كاذبة بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تتضمن قذفًا له».. لقد طفح الكيل.

المهندس محلب قدَّم إلى النيابة صُورًا من تلك المنشورات التي تتضمن أخبارًا، مفادها، على خلاف الحقيقة، تحويل (محلب) مليارات الجنيهات خارج مصر وإلقاء القبض عليه وآخرين من العاملين بالبنوك!.

النائب العام المحترم المستشار «حمادة الصاوى» أمر بالتحقيق العاجل في البلاغ، لاسيما أن مصدرها معلوم، وقصد من النشر الإساءة للمهندس محلب، ما يثير حالة من البلبلة المجتمعية وتكدير الأمن والسلم العامين.

عريضة محلب القضائية تلفت المجتمع إلى نموذج سيئ ومثال كريه لما ينشر في الفضاء الإلكترونى، الذي بات مرتعا للمنشورات التي تحوى شائعات مخططة لاغتيال الشخصيات العامة معنويًا.. والسائد: نشر الشائعة، والضحية تكذب وتكذب، ولا مجيب، لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمـن تنادى، وإذا سحبك الموج، تتخبط في دوامات تلفها أمواج غريقة من القيل والقال.

المنشورات الإلكترونية باتت كارثية، خارج السيطرة تماما، تغمض عينيك هُنَيْهة، تستيقظ على منشور أسود يقلب حياتك رأسا على عقب، يصورك متهمًا باتهامات ما أُنزل بها من سلطان قَضائىّ، وقبل أن تستفيق من هول الصدمة، تتساقط على بيتك المنشورات الإلكترونية كالشهب الحارقة.

أمانة ونظافة وشرف المهندس محلب تتحدث عنها سابقة أعماله، وكتابه بيمينه، نموذج للإخلاص ونظافة اليد، وتولى رئاسة الوزراء تحت قيادة قائد شريف (الرئيس السيسى)، الذي يحاسب مرؤوسيه حساب الملكين، وتحت مظلة أجهزة يقظة لا تنام على فساد أو إفساد، وقضايا الفساد التي في المحاكمات برهان ودليل.. طالت بعض الوزراء وكبار المسؤولين.. ليس هناك كبير على المحاسبة.

أثمن بلاغ المهندس محلب من فوره، الكريم لا يصمت على ضيم.. وكذا قرار النائب العام بالتحقيق العاجل تحرُّك مسؤول وعلى وقته.. والسؤال: لماذا يصمت البعض على مثل هذه المنشورات مطلقة السراح في براح الفضاء الإلكترونى؟!.. للأسف تغرى بمزيد من الاغتيالات المعنوية، تشبه البلاغات الكيدية، كلتاهما مثل سهم مسموم يسمم الأجواء المجتمعية، ويثير البلبلة، وتصير حالة من الشك والتشكيك في الذمم، تستبيحها قنوات الإخوان العقورة في تكدير السلم والأمن المجتمعى، وهذا ما يرومونه تحديدا.. كما يقولون «بيت القصيد»!!.

البلاغ والتحقيق ومساءلة من سولت لهم أنفسهم الإساءة والتشهير بمثابة إنذار وتحذير لمن يستبيحون سمعة الشخصيات العامة.. فارق بين النقد المباح بشأن الوظيفة العامة، والإساءة والتشهير وإطلاق الاتهامات الجزافية بالمنشورات الكيدية دون سند من قانون.. وكم من شرفاء أدينوا مجتمعيًا تحت وابل من القصف الإلكترونى دون ذنب جنوه سوى التصدى للعمل العام؟!. من يملك دليل إدانة مكانه النيابة وليس الفضاء الإلكترونى.. ومن يعين نفسه محاربًا للفساد عليه بالباب (مكتب النائب العام)، والباب مفتوح ٢٤ ساعة، والحمد لله سخر لنا نائبًا عامًا لا يهمل بلاغًا، ومكتبه الفنى يحقق البلاغات، وحتى ما يدور منها في الفضاء الإلكترونى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عريضة المهندس محلب عريضة المهندس محلب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon