توقيت القاهرة المحلي 20:12:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صكوك المحبة الإنجيلية

  مصر اليوم -

صكوك المحبة الإنجيلية

بقلم - حمدي رزق

ووجه رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، الدكتور «هشام عبدالعزيز»، الشكر إلى الكنيسة الإنجيلية التى أسهمت من خلال «الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية» بمبلغ (170 ألف جنيه) فى مشروع صكوك أضاحى الأوقاف لهذا العام 1445هـ.

«وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا..» (النساء/ 86).. والشكر موصول لحبيبنا الدكتور القس «أندريه زكى»، رئيس الطائفة الإنجيلية، صحيح لا شكر على واجب وطنى، لكنه إسهام أخوى عبق الرائحة، كل الصكوك التى جمعتها وزارة الأوقاف بمديرياتها فى محافظات المحروسة فى ميزان الحسنات، وإسهام الكنيسة الإنجيلية فى ميزان المحبة.

سعى ساعيًا القس الطيب إلى المحبة ما استطاع إليها سبيلًا، هكذا يسعى المحبون، «طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام، فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون» (متّى 5: 9).

لفتة معتبرة مفعمة بالمحبة، تصب فى كتاب «فقه المواطنة الشعبية»، وهو كتاب يحوى قصصًا وحكايات ومرويات تشرح القلب، وحياة قلبى وأفراحه.

صورة لا تُخطئها عين مراقب عن كثب لتجلى روح المواطنة فى يوميات هذا الشعب الطيب، شعب يحب الحب فى أهله، لا تسألن عن السبب، وهل يسأل مُحِبًّا عن المحبة، القس «أندريه زكى» أحد عناوين المحبة فى بلد المحبوب.

وإن تعدوا صور المحبة لا تحصوها، إسهام رمزى يترجم صورة، والصورة تقول إن المحبة ساكنة تحت الجلد تحديدًا فى قلوب الطيبين.

ليتكم تفقهون «فقه المحبة»، الذى جافاه قساة القلوب، وهؤلاء عبء على الضمير الإنسانى.. حِمل ثقيل، اللهم اصرفهم عنّا بعيدًا.

تجلى هذه الصور الطيبة (دون إعلان من قِبَل الهيئة الإنجيلية) يمحق صورًا كئيبة هناك فى بطن الجبل، فى نفوس ضربت بالكراهية، بين ظهرانينا قساة يقتاتون الكراهية، ويصدرون الجفوة، ويظلمون ذوى القربى، ويقرأون فى كتاب «فقه الكراهية».

عقود طويلة عبرت تفشت فتاوى الكراهية وصدرتها وجوه قبيحة، وألسنة حداد سلقت أخوة الوطن، الإخوة الأحباء، بفاحش القول، وغلظة اللفظ، وهم أقرب إلينا «.. وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ». (المائدة/ 82).

مقاومة الآفات الضارة ترعى فى زراعات المحبة بطرق المكافحة اليدوية تخفف وقع وباء الكراهية الأسود، ولكن رش الحقول الواسعة على مستوى الوطن بماء المحبة يستوجب تدخل الدولة فى مقاومة آفات الطائفية البغيضة، مستوجب الرش الأفقى من أعلى، الوباء شديد ضرب الزراعات الوطنية، ورق الزرع أصفر فى الأرض الشراقى لماء المحبة الشحيح.

القس المثقف «أندريه زكى» عمل ما يُمليه عليه قلبه، ووصاه به المسيح، عليه السلام، هل عملنا ما علينا، هل قمنا بالواجب، هل أصلحنا المسار، هل روينا الحقول بماء المحبة، هل تشربت الأجيال الشابة معنى المحبة، الذى يستبطنها العجائز مثلنا.

وهن العظم واشتعل الرأس شيبًا ونحن نتشوق لقطرات ندى المحبة تلمع على الورق الأخضر ساعة شروق شمس الوطن.

وأختم بمأثورة عن القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية: «المحبة لا تسقط أبدًا.. والمحبة نموذج حىّ معبّر عن العيش المشترك، النموذج المصرى غنى بالمحبة وقوى ومرن، استوعب كافة الصدمات والتحديات من أجل أغلى اسم فى الوجود

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صكوك المحبة الإنجيلية صكوك المحبة الإنجيلية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon